بولسونارو لصحافي سأله عن الفساد: "أرغب في تحطيم وجهك"

بولسونارو لصحافي سأله عن الفساد: "أرغب في تحطيم وجهك"

24 اغسطس 2020
حملة واسعة تسائل بولسونارو عن الأموال المدفوعة لحساب زوجته (سيرجيو ليما/فرانس برس)
+ الخط -

قال الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو لأحد الصحافيين إنّه "يرغب في تحطيم وجهه"، بعدما استجوبه بشأن تقارير عن سلسلة من المدفوعات الغامضة في الحساب المصرفي لزوجته من قبل ضابط شرطة سابق له صلات مزعومة بعالم الجريمة في ريو دي جانيرو.
وزعمت تقارير إعلامية برازيلية أنّه بين عامي 2011 و2017 تم دفع ما لا يقل عن 89000 ريال (الريال يساوي 0.18 دولار أميركي) لحساب السيدة الأولى للبرازيل، ميشيل بولسونارو. ويُزعم أن الإيداعات الغامضة تم إيداعها من قبل فابريسيو كيروز، وهو صديق قديم لبولسونارو تم اعتقاله أخيرا كجزء من تحقيق فساد مع أحد أبناء الرئيس، وزوجة كيروز، مارسيا أغيار. ونفى فلافيو بولسونارو وكيروز مزاعم الفساد.
ولم يشرح بولسونارو الذي تولى السلطة في 2018 متعهداً بالقضاء على الفساد، بشكلٍ كاف، المدفوعات، وكان رد فعله غاضباً عندما سُئل عنها يوم الأحد، بحسب "ذا غارديان". إذ قال: "ما أود فعله حقًا هو تحطيم وجهك، نعم؟". وتم تصوير الرئيس الشعبوي اليمني المتطرف وهو يقول ذلك لمراسل إحدى الصحف البرازيلية الرائدة، "أو غلوبو". وأضاف بولسونارو الواقف أمام كاتدرائية برازيليا الكاثوليكية، ليصف الصحافي بأنّه "بغيض". 

وأثارت تصريحات بولسونارو إدانات فورية من الإعلاميين والسياسيين المعارضين. وقال رئيس جمعية الصحافة البرازيلية باولو جيرونيمو، لـ"أو غلوبو": "هذا النوع من السلوك لا يظهر فقط الافتقار إلى الأخلاق - إنه أيضًا محاولة لتخويف الصحافة ومنع الاستجواب المُحرج".
وفي غضون دقائق بعد تصريحات بولسونارو، أطلق الصحافيون البرازيليون حملة عبر الإنترنت، وغردوا مرارًا وتكرارًا بنفس السؤال على رئيسهم؛ "الرئيس جاير بولسونارو، لماذا تلقت زوجتك ميشيل 89000 ريال من فابريسيو كيروز؟". وبحلول مساء الأحد، انتشرت الحملة مع بعض أشهر الناشطين والأكاديميين والفنانين البرازيليين، بمن فيهم الملحن الأسطوري كايتانو فيلوسو، والذين انضموا إلى جوقة الصحافيين.

المساهمون