بوعشرين خلال محاكمته يرفض "الإهانات المتكررة" من دفاع المشتكيات

بوعشرين خلال محاكمته يرفض "الإهانات المتكررة" من دفاع المشتكيات

06 أكتوبر 2018
+ الخط -
كانت أوصاف أطلقها بعض محامي المشتكيات، من قبيل "اللئيم" و"الوحش الكاسر" وغيرها، كافية لأن تغضب الصحافي المغربي المعتقل، توفيق بوعشرين، وتدفعه إلى المطالبة بالانسحاب من جلسة المحاكمة التي استمرت إلى وقت متأخر من ليلة الجمعة السبت.

وأبدى مؤسس صحيفة "أخبار اليوم"، المتابع بتهم خطيرة على رأسها الاتجار بالبشر والاغتصاب والتحرش الجنسي والابتزاز، غضبه من النعوت التي أطلقها محامو الطرف المدني خلال مرافعاتهم أمس، الشيء الذي جعله ينتفض ضد دفاع المشتكيات بقوة.

وقال بوعشرين لهيئة المحكمة إنه بات يشعر بالإهانة جراء الأوصاف المشينة التي يرميه بها عدد من محامي المشتكيات، وبأنه لم يعد قادرا على تجرع هذه الإهانات، وبالتالي طالب القاضي بالانسحاب من جلسة المحاكمة ما دامت ضمانات احترام كرامته غير متوفرة.

وكان محامي الطرف المدني، مبارك المسكيني، قد نعت بوعشرين بكونه "لئيما" و"وحشا"، ولما رد بوعشرين برفض إطلاق هذه الأوصاف، رد المحامي بأنه لا يقصد الصحافي بل يقصد الشخص الظاهر في أشرطة الفيديو المحجوزة.

وأفادت مصادر متطابقة حضرت الجلسة، باعتبار أنها كانت سرية لا يسمح للصحافة وعموم الناس بحضورها، بأن بوعشرين طالب من داخل قفص الاتهام بأن يتم احترام كرامته وعدم تجريحه، غير أن القاضي نهره لكونه متهما ولا يحق له التدخل أثناء مرافعات المحامين.

حادث ثان عرفته الجلسة يتمثل في طلب محامي بوعشرين من القاضي السماح للصحافي المعتقل بالأكل بالنظر إلى ظروفه الصحية متمثلة في داء السكري، لكن قاضي الجلسة رفض الطلب، معتبرا أنه من حق المعتقل أن يأكل وجبته في السجن وليس في قاعة المحكمة.