بودربالة لـ"العربي الجديد":"مغربة" الجهاز الفني للمنتخب المغربي مطلب شعبي
بودربالة لـ"العربي الجديد":"مغربة" الجهاز الفني للمنتخب المغربي مطلب شعبي
في حديثه عن "أسود الأطلس" في عهد المدير الفني الجديد، أشاد نجم الكرة المغربية في الثمانينيات، برهان "مغربة" الجهاز الفني والإداري والطبي، وأكد بودربالة لـ"العربي الجديد" أن "الجهاد" الأصغر قاده اتحاد الكرة حين اختار الزاكي، بينما "الجهاد" الأكبر هو الظفر بكأس أمم إفريقيا التي سيحتضنها المغرب سنة 2015.
وتحدث بودربالة عن شعوره حين تلقى خبر تعيينه مديرا رياضيا لـ"أسود الأطلس"، مكلفا بالعلاقات بين اتحاد الكرة والمنتخب الوطني من جهة، ومع مختلف المتدخلين، "لقد تلقيت المقترح من رئيس اتحاد الكرة، وتحدث معي المدير الفني بادو الزاكي في هذا الموضوع خلال جلسات جمعتني به لساعات طويلة، فباركت أولا اختيار طاقم مغربي مئة في المئة، وتفاعلت مع المشروع الاستعجالي الذي جاء به، خاصة أن الرهان الكبير هو الظفر بكأس أمم إفريقيا التي ستحتضنها بلادنا في بداية السنة القادمة 2015، لا يفصلنا عن هذا الحدث سوى فترة قصيرة تدفعنا إلى مضاعفة المجهود، فلا مجال للراحة من الآن، والصيف سيكون حارقا بالنسبة لنا".
وأضاف بودربالة الذي خاض نهائيات كأس أمم إفريقيا سنة 1988 في المغرب وخرج مع المنتخب المغربي من المربع الذهبي، بأنه عازم على منح المغاربة إنجازا يعيد الكرة المغربية إلى مقصورات التتويج. ويقول إنه من غير المستساغ أن يصنع نجوم مغاربة أفراح أكبر الأندية الأوروبية مقابل تراجع رهيب للمنتخب الوطني، "البلد الذي يملك تاعرابت وبن عطية وامرابط والعرابي وعدوة قادر على تسيد القارة السمراء، بشرط حب القميص الوطني والرغبة في إنهاء القطيعة مع كأس إفريقيا التي حازها المغرب سنة 1976".
وتحدث عزيز بودربالة عن مهامه الجديدة، وقال إنه لأول مرة يُستحدث هذا المنصب ضمن جهاز المنتخب المغربي، مشيرا إلى أنه سيعمل كل ما في وسعه لتسهيل مهام المدير الفني بادو الزاكي وجعله أكثر انشغالا بالجانب الميداني، "أنا من سيتولى التنسيق العام بين اتحاد الكرة والمنتخب، كما سأجعل بادو مهتما بالأمور الفنية، بعيدا عن المشاكل الجانبية التي تهم المعسكرات والحجوزات والتنقلات، وسأتواصل مع اللاعبين قبل أن يوجه إليهم المدير الفني الدعوة للالتحاق بالمنتخب".
واعترف بودربالة لـ"العربي الجديد" بالتأخير الذي ميز تعيين مدير فني لأسود الأطلس، وقال إن المغرب ضيع سنوات عديدة في تغيير المدربين، واستنزف ميزانية الاتحاد بتعيينات مكلفة ماليا ومن دون مردود.
ونفى عزيز وجود خلافات بينه وبين الزاكي الذي جاوره كلاعب في الوداد والمنتخب وعاشا سنوات الاحتراف في أوروبا، بل وشغل منصب مساعد لبادو سنة 2006، قائلا: "الخلاف انتهى في جلسة مكاشفة عبر الأثير، وفهمنا معا الفرق بين الاختلاف والخلاف، وآمنا بأن الخلاف لا يفسد للود قضية، وأن النقد يساعد على تطوير الأداء وليس معولا يحطم الطموحات".
وكشف المدير الرياضي للمنتخب عن بدء العمل يوم 20 مايو/ أيار الجاري، حيث سيرحل إلى البرتغال لإعداد الظروف المناسبة للمعسكر الذي سيدخله المنتخب المغربي في مدينة فارو البرتغالية، وترتيب المباراة الودية الأولى أمام منتخب الموزمبيق يوم 23 من نفس الشهر.
ووعد بودربالة بتأجيل مجموعة من الالتزامات مع فريق الوداد وبعض الجمعيات، إلى ما بعد إنهاء معسكر المنتخب المغربي في البرتغال، والرحلة التي تنتظره إلى روسيا لمواجهة المنتخب الروسي وديا، لكنه أضاف بأن تعيينه سفيرا لنادي إنترميلان الإيطالي في المغرب، ومنحه شرف تسيير أكاديميته الرياضية المقرر إنشاؤها في المغرب، سيجعله يخصص جزءا من وقته لهذا المشروع. خاصة أن الملك محمد السادس قد أثنى على تعيين عزيز بودربالة، سفيرا للقلعة الميلانية، خلال الزيارة الملكية للمدينة العتيقة بالدار البيضاء مسقط رأس عزيز.
وقال بودربالة في هذا الصدد "إن مشروع أكاديمية إنترميلان ليس مشروعا على المستوى القريب، بل هو مشروع على المدى المتوسط، يلزمنا عامان لإخراجه إلى حيز الوجود، ووجودي كمدير رياضي سيساهم في كثير من المشاريع التي ستعود بالنفع على الكرة المغربية".
