بلتون يتوقع اتجاه الحكومة المصرية لتقشف مالي مؤلم

توقع مصرف الاستثمار بلتون فاينانشيال، الذي استحوذ عليه مؤخرا رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس، أن تتجه الحكومة المصرية في الفترة المقبلة لإجراءات مالية تقشفية لمواجهة تناقص موارد الدولة.

وذكر بلتون في مذكرة بحثية وصلت إلى "العربي الجديد" نسخة منها، أن: "الحكومة مضطرة للقيام بهذه الإجراءات في الإنفاق، فضلا عن إجراءات أخرى برفع أسعار الخدمات من كهرباء ومياه ونقل".

وقفز الدولار أمام الجنيه المصري، أمس الثلاثاء، إلى 9 جنيهات للشراء و9.10 جنيهات للبيع، وسط توقف تام للتداول، وسط تحذيرات حكومية شديدة للشركات وإغلاق أربع شركات صرافة.

وتواجه مصر أزمة في مواردها الدولارية وتوقعت مؤسسات دولية خفضاً حتمياً للجنيه خلال الربع الأول من العام الجاري، كما توقع مصرف الاستثمار بلتون بلوغ الدولار حاجز 12 جنيها مقابل الدولار قبل حلول 2020.

وأوضح مصرف الاستثمار أن "قرار البنك المركزي رفع سقف الإيداع الدولاري للمصدرين إلى مليون دولار شهرياً، مقابل 250 ألف دولار، سيدفع قطاعاً رئيسياً من المستوردين إلى اللجوء في تعاملاتهم للسوق السوداء في ظل عدم قدرة الدولة على توفير الدولار".

وأشار إلى أن "رفع سقف الإيداع للمصدرين الى مليون دولار مشروط بأن تكون حصيلة الصادرات مساوية للمبلغ المودع فى غضون ثلاثة أشهر، وحجم الإيداع يجب أن يكون متوافقاً مع حجم خطابات الاعتماد المفتوحة".

وتابع المصرف في مذكرته "المصارف خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، قيدت الحصول على الدولار من بطاقات الخصم والائتمان وحدود السحب بالعملة الأجنبية للمسافرين، وبأن مصرف إتش إس بي سي- مصر ضمن مجموعة من المصارف سمحت بالحصول على ربع المبلغ الأصلي".

ويرى المصرف أن تلك التدابير هي توجيه البنك المركزي للطلب نحو السوق السوداء، التي اعتبرها التقرير سوقاً حرة.

وأكدت المذكرة أن "البنك المركزي والحكومة يحاولان تلافي الصدمة التي قد تنتج عن معدلات التضخم عبر التحكم في المتوسط المرجح لتكلفة العملة الأجنبية، إلا أن زيادة حجم التجارة الخارجية التي يتم أغلب تمويلها عبر السوق السوداء، سيرفع متوسط تكلفة العملة الأجنبية".
 

 


اقرأ أيضاً:
مصر تتأهب لتعويم عملتها..والجنيه يغرق أمام الدولار
رجل أعمال مصري: زيادة الدولار يرفع أسعار السلع 50%