بريطانيا تنفي نيتها إعادة فتح سفارتها في دمشق

بريطانيا تنفي نيتها إعادة فتح سفارتها في دمشق

08 يناير 2019
+ الخط -

نفى الممثل البريطاني الخاص في سورية مارتن لونغدن، نية بلاده إعادة فتح سفارتها في دمشق، وذلك بعد إعلان كل من الإمارات والبحرين عن إعادة افتتاح سفارتيهما في سورية.

وجاء تصريح لونغدن بعدما نقلت شبكة "روسيا اليوم" أنباء عن وصول أربعة دبلوماسيين من السفارة البريطانية في بيروت إلى دمشق، للاتفاق مع شركات بناء للبدء في إعادة ترميم السفارة.

وقالت "روسيا اليوم"، نقلاً مصادر لم تحددها، إن العمل سيكون في هذه المرحلة على إعادة ترميم السفارة، لفتحها مجدداً في وقت لاحق لم يحدد بعد.

إلا أن الممثل البريطاني الخاص بسورية نفى صحة هذه الأنباء عبر حسابه الرسمي على موقع "تويتر" قائلاً إن "نظام الأسد فقد شرعيته بسبب الفظائع التي ارتكبها بحق الشعب السوري. ولذلك أغلقنا السفارة البريطانية في دمشق عام 2012. ولا خطط لدينا لإعادة افتتاحها. انتهى الأمر".

وعلى الرغم من تصريح لونغدن، تتجه بريطانيا للقبول ببقاء رئيس النظام السوري بشار الأسد في السلطة في دمشق، بعدما أقر بذلك وزير خارجيتها جيريمي هانت، الأسبوع الماضي، موجهاً اللوم إلى روسيا.

وقال هانت في تصريح لشبكة "سكاي نيوز" الإخبارية الأسبوع الماضي: "للأسف، نعتقد أن الأسد سيبقى في مكانه لبعض الوقت بسبب الدعم الذي يتلقاه من روسيا".

إلا أن وزير الخارجية البريطاني أكد عدم تحول الموقف البريطاني من نظام الأسد بقوله "موقف بريطانيا يكمن في أننا لن نحقق سلاماً دائماً في سورية مع هذا النظام"، مؤكداً على أن الأسد "يمثل عقبة أمام إحلال السلام في هذا البلد".

وتمتلك بريطانيا قواعد عسكرية في سورية، تستخدمها في إطار "التحالف الدولي" لمحاربة "داعش". وكانت لندن قد نأت بنفسها عن قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الانسحاب من سورية، مؤكدة على ضرورة القيام بالمزيد لهزيمة التنظيم المتطرف.

وذكرت تقارير أن جنديين بريطانيين أصيبا، يوم السبت الماضي، في معارك تخوضها قوات "التحالف الغربي" قرب دير الزور السورية، إضافة إلى مقتل مقاتل كردي في هجوم صاروخي استهدفهم، بينما رفضت وزارة الدفاع البريطانية تأكيد الأمر.

وتعمل القوات البريطانية كجزء من تحالف تقوده الولايات المتحدة، ويشمل فرنسا والسعودية والأردن، ويدعم "قوات سورية الديمقراطية" على الأرض لاستعادة المناطق التي سيطر عليها تنظيم داعش في شمال شرق سورية.

كما كانت بريطانيا جزءاً من الضربة الثلاثية بمشاركة فرنسا والولايات المتحدة ضد منشآت نظام الأسد الكيميائية بعد الاعتداء الكيميائي الذي نفذه نظام الأسد على دوما في السابع من إبريل/نيسان الماضي.