باكستان تتهم الهند بالإعداد "لاعتداء" جديد عليها

باكستان تتهم الهند بالإعداد "لاعتداء" جديد عليها

07 ابريل 2019
+ الخط -
قال وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قرشي، اليوم الأحد، إن لدى بلاده معلومات موثوقة تؤكد أن الهند تعتزم شنّ عمليات وهجمات داخل الأراضي الباكستانية، مشيراً إلى أن العمليات قد يتم تنفيذها بين 16 و20 من شهر إبريل/نيسان الحالي، وأن إسلام آباد لن تسكت عن أي انتهاك.

ورأى قرشي، خلال مؤتمر صحافي عقده في مدينة ملتان في إقليم البنجاب، إن رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي "يدخل المنطقة بأسرها في أتون حرب لا تحمد عقباها بهدف الحصول على مكاسب سياسية"، مؤكداً أن بلاده لن تصمت إزاء أي تهديد هندي، وأنها ستنقل القضية إلى المنابر الدولية.

ولفت الوزير الباكستاني إلى أن وزارته ناقشت المخاوف الموجودة لدى باكستان مع أعضاء مجلس الأمن الدولي، وذلك "استباقاً للهجوم" بعدما "لاذ العالم كله بالصمت في 26 فبراير/شباط الماضي، عندما انتهكت المقاتلات الهندية وقصفت داخل الحدود الباكستانية".

وشدد قرشي على أن ما حديث الهند عن استهداف مراكز للمسلحين وقتل 350 من عناصر الجماعات المسلحة أثناء القصف داخل الأراضي الباكستانية، ادعاءات لا أساس لها، ولا قدرة لنيودلهي على إثباتها، تماماً كما زعمت زوراً إسقاط مقاتلة باكستانية من طراز "إف 16" أثناء قيام إسلام أباد بالرد.

وقال الوزير الباكستاني إن بلاده ليست في وارد التصعيد، لذا فهي تتخذ جميع الخطوات التي من شأنها تهدئة الأوضاع، ابتداء بإطلاق سراح الطيار الهندي المعتقل من دون أي ضغط، وصولها إلى قرارها منذ يومين بإطلاق سراح 360 سجيناً هندياً لديها في شهر إبريل الحالي.

وشدد قرشي على أن بلاده لن تقبل أي مساومة على سيادتها وأمنها الوطني، مشيراً في هذا الإطار إلى تواصل وكيلة وزارة الخارجية تهمينة جنجوعة مع كل من الولايات المتحدة والصين وبريطانيا لإطلاع هذه الدول على الأوضاع الراهنة والمخاطر الموجودة.

كما اتهم وزير الخارجية الباكستاني نيودلهي بالانتهاك المتواصل للحدود الباكستانية وإطلاق قواتها النار على الجانب الباكستاني بشكل متواصل، ما يؤكد نيتها التصعيد بأي حيلة أو وسيلة.

يشار إلى أن وتيرة التصعيد بين الهند وباكستان ارتفعت عقب عملية انتحارية استهدفت القوات الهندية في الشطر الهندي من إقليم كشمير، والتي أدت إلى مقتل 44 من جنود القوات الهندية. وتبنت حركة "جيش محمد" المحظورة، التي تتهم الهند الاستخبارات الباكستانية بدعمها، مسؤولية الهجوم.

وفي 26 من شهر فبراير/شباط الماضي، اقتحمت المقاتلات الهندية الأراضي الباكستانية وقصفت مواقع بداخلها، معلنة تدمير معسكرات لـ"جيش محمد"، وقتل عدد كبير من مقاتلي هذه الحركة.

وذهبت الأمور باتجاه خطر المواجهة العسكرية بين البلدين، إثر رد المقاتلات الباكستانية على الانتهاك الهندي، وإسقاط مقاتلة هندية وأسر طيارها، لكن ضبطاً لاحقاً للأوضاع تمثل بإطلاق إسلام أباد للطيار الأسير، رافقه تدخل أميركي، أعاد الهدوء الحذر بين البلدين، رغم استمرار المناوشات الحدودية بينهما منذ ذلك الوقت.