باكستان: الجيش يتقدم نجو باجور ويعتقل قيادياً في "طالبان"

باكستان: الجيش يتقدم نجو باجور ويعتقل قيادياً في "طالبان"

17 يوليو 2014
مقتل العشرات من طالبان خلال حملة الجيش (أمير قريشي/Getty)
+ الخط -

يواصل الجيش الباكستاني حملته العسكرية ضد مسلحي حركة "طالبان"، في مقاطعة شمال وزيرستان القبلية. وفي حين أعلن الجيش عن مقتل 37 مسلحاً، في قصف لمقاتلات سلاح الجو، أكدت مصادر قبلية اعتقال قيادي كبير في "طالبان"، خلال عملية نوعية نفذتها القوات الخاصة، في جنوب وزيرستان.

وأعلن الجيش الباكستاني، يوم أمس الأربعاء، عن أن مقاتلات تابعة لسلاح الجو قصفت مسلحي "طالبان"، في منطقة شوال الواقعة على الحدود بين مقاطعتي شمال وجنوب وزيرستان القبليتين، ما أدى إلى مقتل 37 من المسلحين.

وبحسب تصريحات المتحدث باسم الجيش، الجنرال عاصم باجوا، فإن المسلحين كانوا في طريقهم من شمال مقاطعة وزيرستان إلى جنوبها، عندما استهدفتهم الطائرات الحربية، معتبراً أن "طالبان" تلقت ضربة قوية.

وكانت مصادر أخرى في الجيش الباكستاني، أكدت مقتل أربعة جنود، بينهم ضابط برتبة عميد، يدعى أكاش رباني، خلال مواجهة مسلحة اندلعت بين مقاتلي "طالبان" وقوات الجيش في مدينة ميرعلي، ثاني أكبر مدينة في شمال وزيرستان.

في الأثناء، تقدمت عملية الجيش الباكستاني إلى مقاطعة باجور القبلية، بعد نزوح مئات الأسر من خمس قرى في مديرية ماموند، وفقاً لتعليمات الإدارة المحلية.

وتتحدث مصادر قبلية عن وقوع اشتباكات بين قوات الجيش الباكستاني ورجال القبائل الموالين له من جهة، وعناصر "طالبان" من جهة أخرى في مديرية ماموند، ما أدى إلى مقتل 2 من مسلحي"طالبان".

كما شكلت قبائل ماموند جيشاً قبلياً، يُدعى محلياً بـ"لشكر"، لمواجهة "طالبان"، ومساندة الجيش في المنطقة.

وكانت السلطات المحلية قد أمرت سكان مديرية ماموند، بإخلاء منازلهم بسبب احتمال قيام الجيش بعملية عسكرية، على غرار عمليته في وزيرستان، ما دفع بمئات الأسر إلى ترك منازلها، والنزوح إلى أماكن آمنة.

من جهته، شدد وزير شؤون الأقاليم والمناطق الحدودية في الحكومة الفدرالية، عبد القادر بلوش، على أن عملية الجيش العسكرية لن تنحصر بمقاطعة شمال وزيرستان، وإنما ستطال كافة المقاطعات القبلية السبع، ومدينة كراتشي، التي توجه إليها مسلحو الحركة بعد شن الجيش حملة "ضرب العضب" ضدهم، في شمال وزيرستان.

وكانت القوات العسكرية الباكستانية قد أعلنت، مساء الثلاثاء، مقتل خمسة من مسلحي "طالبان"، خلال عملية للقوات في أرياف مدينة كراتشي.

وفي تطور لافت، اعترفت مصادر قبلية وأخرى عسكرية، باعتقال القيادي البارز في "طالبان باكستان"، عدنان الرشيد. وأوضح مصدر قبلي، لـ"العربي الجديد"، أن القوات الخاصة في الجيش الباكستاني قامت بعملية نوعية، في منطقة شكي بمقاطعة جنوب وزيرستان القبلية، وتمكنت من اعتقال الرشيد، بعد تلقيه إصابات خطيرة أثناء العملية. في المقابل، أشار مصدر حكومي، فضل عدم الكشف عن هويته، إلى أن قيادياً في" طالبان" ساعد الجيش الباكستاني في الوصول إلى عدنان رشيد.

ويرى المحلل الأمني، العميد المتقاعد سعد محمد، أن اعتقال عدنان رشيد يشكل نجاحاً كبيراً للجيش، منذ بدء عمليته في وزيرستان، في 15 من شهر يونيو/حزيران الماضي، واصفاً إياه بأنه "العقل المدبر" في حركة "طالبان".

إلى ذلك، ارتفعت حصيلة الغارة الجوية، التي نفذتها طائرة أميركية، اليوم الأربعاء، في منطقة دته خيل، بإقليم شمال وزيرستان القبلي، إلى 18 قتيلاً، كلهم من المسلحين، ومن أتباع القيادي في "طالبان"، الحافظ جل بهادر، وهو من غير المناوئين للجيش الباكستاني.

وتشير المصادر القبلية إلى أن الطائرة الأميركية استهدفت سيارة ومنزلاً، تابعين لمسلحي الحافظ جل بهادر.

وتعد منطقة دته خيل في شمال وزيرستان إحدى المدن الآمنة التي لم تصل إليها عملية الجيش حتى اللحظة.

المساهمون