انفجار بيروت اليوم: التلفزيون جريدة والإنترنت تلفزيون

انفجار بيروت اليوم: التلفزيون جريدة والإنترنت تلفزيون

19 فبراير 2014
إنفجار بئر حسن...منذ قليل
+ الخط -

التلفزيون صار "درجة ثانية"، في هذه الأثناء، تقريبا، بات يشبه "الجريدة" في الدور الذي بدأ يتلبّسه. حيث إن الجريدة اليومية التي تصدر في اليوم التالي، يقرأها الجمهور الذي كان يلاحق الأخبار على التلفزيون، ليعرف معلومات تفصيلية وتحليلات خاصّة.

 

قبل سنوات كنّا، حين نسمع عن انفجار أو اغتيال أو أيّ خبر عاجل، نفتح تلفزيوناتنا أو نتواصل، كصحافيين، مع زملائنا ممن نعتقد أنّهم أقرب إلى مكان الحدث. اليوم نفتح هواتفنا الذكية وننسلّ فورا إلى Facebook أو Twitter لأنّ التغطية المباشرة، الجدّية، والأسرع.. هناك.

فور وقوع انفجار بئر حسن على طرف ضاحية بيروت الجنوبية، صباح اليوم، في لبنان، كان سكّان المباني المجاورة أوّل من نشروا صورًا، فورية، بعد ثوانٍ من وقوعه.

صور غير محترفة وبعيدة، أو قريبة، مائلة، أو مغبّشة، لكنّ المواقع الإلكترونية تسرع فورا إلى "سرقتها" ونشرها على أنّها "الصور الأولى للانفجار"، من دون ذكر المصدر في معظم الأحيان.

التلفزيون صار "درجة ثانية" في هذه الأثناء، تقريبا، بات يشبه "الجريدة" في الدور الذي بدأ يتلبّسه. حيث إن الجريدة اليومية التي تصدر في اليوم التالي، يقرأها الجمهور الذي كان يلاحق الأخبار على التلفزيون، ليعرف معلومات تفصيلية وتحليلات خاصّة.

هذا هو دور التلفزيون حاليا. يصل المراسل، وفورا تزوّده إدارة الأخبار بمعلومات تكون حصلت عليها من مصادر أمنية، أو يستضيف من مكان الانفجار سياسيا ما، أو أهالي المصابين، لنقل "ما بعد الحدث".

فقد التلفزيون صفة "الأسرع" ونزل عن عرش "البثّ المباشر" في اللحظات المفاجئة، وتربّع الإنترنت، إن في وسائل التواصل الاجتماعي أو في المواقع الإلكترونية، على سدّة "الفورية".

 

 

 

 

 

 

 

دلالات

المساهمون