انطلاق مؤتمر حرية الإعلام والتعبير في الدوحة

انطلاق مؤتمر حرية الإعلام والتعبير في الدوحة

04 مايو 2018
شارك في المؤتمر عدد كبير من الإعلاميين العرب(العربي الجديد)
+ الخط -
انطلق في العاصمة القطرية الدوحة، الخميس، مؤتمر حرية الإعلام والتعبير بين الواقع والمأمول، الذي تنظمه دار العرب، بالتعاون مع مركز الدوحة لحرية الإعلام تزامنًا مع اليوم العالمي لحرية الصحافة.


وأشاد راعي المؤتمر، الشيخ حمد بن ثامر آل ثاني، وهو رئيس المؤسسة القطرية للإعلام، خلال كلمته الافتتاحية بأهمية المؤتمر بحكم الظروف السائدة في العالم العربي ومنطقة الخليج، ولفت إلى الحاجة لتنظيم مؤتمر لحماية حرية المغردين، بسبب التضييق الإعلامي ضد المغردين من المواطنين العاديين الذين تتم ملاحقتهم ما أصبح يهدد الحرية الشخصية لهم.

كما نبّه إلى أن "حرية الإنسان والتعبير متعارف عليها في جميع الأمم، ضحّى من أجلها أفراد وجماعات، وطالبوا بحرية الناس وحرية المعلومات لمعرفة ما يحصل حولهم، ويؤثر فيهم ويوجه حياتهم. ومن هذا المنطلق، يأتي احتفالنا باليوم العالمي لحرية الصحافة بكل أشكالها وأدواتها".

وتابع قائلاً: "الصحافة أصبحت جزءا من الحياة اليومية، ووصولها إلى الغالبية العظمى من الناس هو تطور ملحوظ، ومعها تطورت أيضا أدوات المستبدين في قمعها، وتنوعت أساليب التضييق على حرية الصحافة، من منع للنشر وتشويه السمعة وتخويف للصحافيين بتلفيق التهم والملاحقات القضائية والسجن دون وجه حق، ووصولا إلى الاغتيال".

ولفت إلى أن الصحافة الحرّة تخوض معارك لا تتوقف ضد الاستبداد، وقد سقط في العام الماضي 81 صحافيًا أثناء تغطياتهم الصحافية بينما يقبع مئات الصحافيين في السجون، ما يزيد من أهمية حماية حرية الصحافة.

وقال رئيس المؤسسة القطرية للإعلام: "الجزيرة دفعت ثمنا باهظا من حياة صحافييها الشهداء والمصابين، أو من تعرضوا لسنوات السجن ظلما، وما زال بعضهم يقبع في سجون الاستبداد في بعض الدول، ومنهم الصحافي في قناة الجزيرة محمود حسين الذي تحتجزه السلطات المصرية".

وأضاف: "الحصار المفروض على قطر زادها قوة وتماسكا وزاد الجزيرة عزما على المضي في نهجها الثابت".


أما المدير التنفيذي لدار العرب، الإعلامي جابر الحرمي، فقد قال: "نحتفل بكثير من الأمل، وإن كانت السماء الإعلامية في معظم عالمنا العربي ملبّدة بغيوم قمع الكلمة، ومصادرة الحريات، واستبداد الرأي، وعدم تقبّل الرأي الآخر، وكأن من بيده القرار يقول "ما أُريكم إلا ما أرى"، وبعضهم يذهب بعيداً في معاقبة أصحاب القلم والكلمة والصورة والفكر "أحكمكم أو أسجنكم".. في وقت يتحدث فيه العالم عن فضاء مفتوح، وعن إعلام المواطن، الذي بات يشكّل مؤسسة إعلامية متكاملة".


وشهد المؤتمر جلستين نقاشيتين تناولتا محور "أخلاقيات مهنة الإعلام"، وتحدث خلالها كل من الإعلامي سعد الرميحي، وتوران كيسلاكي مدير "بيت الإعلاميين العرب" في تركيا، وأدارها الإعلامي القطري علي عيسى. إلى جانب جلسة حول محور "مستقبل حرية الإعلام والتعبير في الشرق الأوسط"، وتحدث خلالها كل من الدكتور خالد الشمري أستاذ القانون الجنائي بكلية القانون في جامعة قطر، وياسر أبوهلالة المدير العام لقناة الجزيرة، وحنان اليافعي مدير إدارة الرصد بمركز الدوحة لحرية الإعلام، والإعلامي القطري عبد العزيز آل إسحاق، وأدارتها الإعلامية شيخة المناعي.

وسبق المؤتمر ورشتان تدريبيتان لمدة يومين حول "أخلاقيات مهنة الإعلام" شارك فيها 25 إعلاميًا وصحافيًا، من العاملين في وسائل الإعلام القطرية والعلاقات العامة في الوزارات والمؤسسات في قطر.

المساهمون