انطلاق "ورشة الحكي" في معهد غوته بالقاهرة بمنحة ألمانية

وتستمر الورشة لمدة ثلاثة أيام (من 14-16) مايو/ ضمن فعاليات مشروع "التحرير لاونغ غوته". وتتناول مفهوم الحكي وكيف تطور عبر العصور، وأهمية القصص باعتبارها وسيلة مهمة من وسائل التواصل ونقل الخبرات والتجارب عبر الأجيال المختلفة، وتسمح الورشة للمشاركين باكتشاف ثقافاتهم وهويتهم، وتمدهم بمهارة التعبير عن أنفسهم بكتابة القصص واستخدام الحكي، كما تساعد الورشة على تنمية مهارات الاستماع لدى المتدربين، إلى جانب صقل مهارات العرض والتقديم لديهم، تعتمد الورشة على كتابات ومؤلفات "والتر بنجامين".

أما عن محتويات الورشة فهي: مقدمة حول الحكي من خلال مفاهيم "والتر بنجامين"، مقومات تجعل القصة فعالة، مهارات عرض القصة من خلال مجموعة من التدريبات العملية، آليات نقل القصة في المجتمعات المحلية.

ويدير الورشة الدكتور عمرو علي، وهو أستاذ في علم الاجتماع. ويقول البيان الصادر عن الجهة المنظمة للورشة "يبدو أن الحياة الحديثة قد أوصلت مفهوم الحكمة إلى النسيان وهنا يمكن القول إن رواية القصص هي وسيلة من وسائل التواصل الحقيقي بين الأفراد وتبادل الخبرات الشخصية، وبالرغم من ذلك فقد بدأ رونق القصة يتخافت، وتمزقت الأحداث من سياقها الأساسي، وأصبح الأفراد في حالة من البعد عن تجاربهم الحية، تغذيها وسائل التواصل الاجتماعي والهواتف الذكية.

وقد طرح مشروع "التحرير لاونغ غوته" مجموعة من الشروط للاشتراك بالورشة، منها أن تمثل هذه الورشة إضافة له في حياته العملية، وأن يكون المتقدم مهتماً بمجال الفلسفة وعلم الاجتماع وأساليب التعبير الإبداعي، وأن يكون لدى المتقدم خبرة ولو بسيطة في مجال الكتابة. وتستهدف الورشة طلاب الماجستير والدكتوراه والفنانين والكتاب والمدونين والعاملين في المجال الثقافي وتنمية المجتمع.