حققت تونس انتصاراً سهلاً نسبياً على حساب منتخب ساوتيني (سوازيلاند سابقاً) المتواضع في الجولة الثانية من التصفيات المؤهلة لأمم أفريقيا 2019، والتي ستقام في الكاميرون العام المقبل، بهدفين دون مقابل في أول ظهور بعد مونديال روسيا.
ومع إطلاق الحكم تيسيما ويسا باملاك صافرة البداية على ملعب ترايد فيير، سيطر منتخب نسور قرطاج بقيادة المدرب القدير والمخضرم فوزري البنزرتي الذي خلف مواطنه نبيل معلول، على أجواء اللقاء.
ونجح طه ياسين الخنيسي، نجم نادي الترجي الرياضي التونسي، في افتتاح باب التسجيل في الدقيقة السابعة عشرة بعدما تلقى تمريرة ذكية من قائد الفريق وهبي الخزري، ليسددها بوجه القدم من المرة الأولى في الشباك، وهو الذي كان قد غاب عن بطولة كأس العالم 2018 في روسيا بسبب إصابة عضلية تعرض لها في آخر مباريات الدوري المحلي أمام شبيبة القيروان.
تابع بعدها الزوار ضغطهم، ونجح الخنيسي في تحويل كرة عرضية إلى قدم الخزري الذي فشل في إصابتها بشكل مباشر، لكن لحسن حظه تحولت إلى نعيم سليتي لاعب نادي ديجون الفرنسي، فلم يتوان الأخير عن إسكانها الشباك من دون أن ترك أي فرصة للمدافعين أو الحارس لحماية المرمى.
حاول أصحاب الأرض أمام الجماهير القليلة التي حضرت في المدرجات، تذليل الفارق من خلال بعض الهجمات الخجولة، لعلّ أبرزها ضربة حرة قبل نهاية الشوط الأول حولها الحارس فاروق بن مصطفى (29 عاماً) إلى ضربة ركنية.
في الشوط الثاني سيّر أبناء المدرب فوزي البنزرتي المباراة بأسلوبهم الخاص، وذلك من خلال السيطرة على الكرة وتدويرها خاصة في ظل تكتل الخصم في الخلف بالرغم من تأخره.
وأقحم البنزرتي بعدها فخر الدين بن يوسف الذي صنع فرصة خطرة لزميله الخنيسي، لكن الأخير أهدرها أمام المرمى بغرابة في الدقيقة 74، قبل أن يتصدى الحارس لكرة أخرى خطرة، على إثر تسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء عن طريق الخزري، ولم تتبدل النتيجة في الدقائق المتبقية، مع العلم أن الدقيقة 92 شهدت فرصتين خطيرتين لأصحاب الدار، واحدة في العارضة وأخرى أنقذها فاروق بن مصطفى.
وكانت تونس قريبة من تسجيل الهدف الثالث، إلا أن الخزري أهدر ركلة جزاء في الدقيقة 97. وبذلك استطاع نسور قرطاج تحقيق الانتصار الثاني وتصدر المجموعة برصيد ست نقاط، بعدما كانت تونس قد هزمت مصر في الجولة الأولى. يُذكر أن هذه المباراة كانت الأولى للمدرب البنزرتي.