انتحار ممثل هندي شاب يطلق جدلاً حول محتكري الامتيازات في بوليوود

انتحار ممثل هندي شاب يطلق جدلاً حول محتكري الامتيازات في بوليوود

25 يوليو 2020
صدر الفيلم الأخير لسوشانت سينغ راجبوت أمس الجمعة (سانتوش كومار/ هندوستان تايمز)
+ الخط -

قد تكون عاصمة الترفيه في الهند تعاني من هجمة فيروس كورونا، لكن سكانها من المشاهير يتذمّرون بسبب مشاكل من نوع آخر،  إذ غذى الانتحار الذي وقع الشهر الماضي، لممثل سينمائي شاب ومشهور في مومباي، الظنون حول امتيازات النخبة في بوليوود، كاشفاً عن خطوط الصدع الغليظة بين من يملكون ومن لا يملكون صناعة الأفلام الناطقة باللغة الهندية.

صدر فيلم "ديل بيتشارا" أو "قلب عاجز"، الفيلم الأخير لسوشانت سينغ راجبوت، أمس الجمعة، على منصة البث "ديزني بلاس هوتستار"، بعد ستة أسابيع من العثور على الشاب البالغ من العمر 34 عاماً ميتاً في شقته.

الفيلم، وهو من إخراج موكيش تشابرا، يعد نسخة جديدة باللغة الهندية لرواية جون غرين التي تحمل اسم "الخلل في نجومنا" التي قدمت في فيلم يحمل العنوان نفسه في هوليوود عام 2014.

 

 

كتب تشابرا على "تويتر" الشهر الماضي "سنحبك ونحتفل بك يا صديقي. يمكنني أن أتخيّلك بابتسامتك الجميلة تباركنا من أعلى". لم يكن إطلاق فيلم بوليوود مغموراً في هذه المأساة ومحاطاً بالحزن. وقالت الكاتبة والمؤلّفة شوبهرا كريشان "عند مشاهدته، من الصعب التصديق أنه كان يخفي الكثير من الألم تحت تلك الابتسامة المحببة. آمل فقط أن تظهر الحقيقة".

ولا تزال شرطة مومباي تحقق في ملابسات وفاة راجبوت في 14 يونيو/ حزيران التي أشارت فيها إلى الانتحار.

 

وأشار الجدل الحادّ حول ما دفعه إلى الانتحار إلى ما يواجهه الممثلون وصانعو الأفلام على وسائل التواصل الاجتماعي. ويواجه هؤلاء مزيجاً من الادعاءات بمحاباة الأقرباء في استوديوهات الإنتاج التي تديرها العائلات والمسرحيات السينمائية وحرمان "الغرباء الموهوبين" من تكافؤ الفرص.

كان راجبوت، وهو طالب هندسة نشأ في ولاية بيهار شمال البلاد، هو الشخص الأساسي الذي أتى من الخارج وتمكن من فتح أبواب بوليوود لصياغة مسيرة مهنية قصيرة ولكنها ناجحة. ورداً على منشور على "إنستغرام" العام الماضي، طلب من معجبيه مشاهدة أفلامه، لأنه كان بحاجة إلى مساعدتهم "للبقاء في بوليوود".

 

 

في منشورات واسعة الانتشار على مواقع التواصل الاجتماعي، اتهمت الممثلة كانغانا رانوت أصحاب استوديوهات بوليوود الأقوياء وصانعي الأفلام المؤثرين ونقاد السينما بدفع راجبوت إلى حافة الانتحار، بسبب عدم دعمهم له. قالت رانوت في تسجيل مصور على "إنستغرام" عرض على نطاق واسع "مافيا الأفلام لم تمنعه فقط، لكن يمكنني أن أخبركم كيف فُكّك عقله بشكل منهجي شيئاً فشيئاً".

كثيرون آخرون عبروا عن غضبهم عبر الإنترنت، مطالبين بإجراء تحقيق فدرالي في وفاة راجبوت. وسلط الخطاب المحموم الضوء على عدم المساواة الراسخ في هيكل وثقافة واحدة من أكثر المؤسسات المبجلة في الهند.

(أسوشييتد برس)

المساهمون