الوعر الحمصي... قصة الحي من الثورة إلى التهجير(فيديو)

الوعر الحمصي... قصة الحي من الثورة إلى التهجير(فيديو)

ريان محمد

avata
ريان محمد
15 سبتمبر 2016
+ الخط -

قرابة ثلاث سنوات مرّت على حي الوعر، آخر معاقل المعارضة في مدينة حمص وسط سورية، وهو يعاني من سياسة الحصار المطبق والتضييق، إضافة إلى القصف والقنص، الممارس من قبل القوات النظامية والمليشيات الموالية لها، وسط مخاوف من أن يلقى الحي وأهله مصير أحياء حمص القديمة وداريا. يستعرض "العربي الجديد"، حكاية الحي منذ الثورة مروراً بالحصار والتهجير.


يقع الحي في القسم الغربي من حمص، وهو يقسم إلى قسمين، الوعر القديم والوعر الجديد، ويسمى رسمياً "حمص الجديدة". ويتكون الوعر الجديد من الجزيرة الأولى، والثانية، والثالثة، والرابعة، والخامسة، والسادسة، والسابعة، والثامنة، وهي عبارة عن أبراج يتراوح عدد طوابقها ما بين 9 - 13 طابقاً. ومعظم ساكني حي الوعر القديم هم من البدو، أما الوعر الجديد فكان قبل 2011 يحوي خليطاً من مكونات الشعب السوري.

شهد الوعر خروج تظاهرات في عام 2011، سرعان ما تطورت إلى مواجهات مسلحة بسبب العنف المفرط الذي اعتمده النظام في قمع الحراك المناهض له.

ومع تطورات الأوضاع في أحياء حمص القديمة، خصوصاً حي باب عمرو، حيث استقبل الحيّ الذي كان يقطنه نحو 50 ألفاً حينذاك، نازحي حمص القديمة، ليرتفع عدد ساكنيه إلى نحو 250 ألف شخص في ربيع عام 2012، خرج معظمهم بعد ذلك إلى مناطق أخرى من سورية.

وفي 27 من أكتوبر/تشرين الأول 2013، تم تطويق الحي وفرض حصار محكم عليه وسط اشتباكات عنيفة، وخاصة في الجزيرة السابعة التي دمرت معظم أبنيتها وأبراجها بشكل شبه كامل، والتي ما تزال إلى يومنا هذا خط جبهة ساخناً.

اليوم يعيش في حي الوعر نحو 100 ألف سوري، في ظل ظروف إنسانية غاية في السوء، من جراء الحصار المفروض عليه. وتعتبر قضية المعتقلين قضية مركزية بالنسبة لسكان الحي، إذ نص اتفاق الهدنة الموقع بين الفصائل والنظام نهاية العام الماضي على الإفراج عن 7300 معتقل من حمص، الأمر الذي لم يلتزم به النظام الذي طالب بفتح القصر العدلي المسيطر عليه من قبل المعارضة، ما أعاد الحصار بشكل خانق لمدة 6 أشهر.

وتوصل الطرفان قبل أيام إلى اتفاق تتنازل فيه المعارضة عن إطلاق سراح المعتقلين مكتفية بطلب الكشف عن مصيرهم، خصوصاً أن معظمهم مغيبون قسرياً. في المقابل، سيتم إطلاق سراح أقل من 200 شخص، كان النظام قد اعتقلهم أثناء الهدنة، ما يعتبر خرقاً لها، على أن يتم إخراج مجموعة من مسلحي وأهالي الجيش الحر إلى الشمال السوري.

تفيد مصادر إعلامية بأن عدد قتلى حي الوعر منذ عام 2011، بلغ 792 قتيلاً، في حين يوجد آلاف المصابين.

ويحذر ناشطون من مسار تعاطي النظام مع حي الوعر، وخصوصاً من نية النظام تفريغ الحي من أهله، باعتماد سياسته التي باتت مكشوفة من حصار وتجويع وقنص وقصف، وإرهابٍ للأهالي.

ذات صلة

الصورة

سياسة

شن جيش الاحتلال الإسرائيلي غارات جوية عنيفة استهدفت كتيبة عسكرية ومستودعات أسلحة في محيط مطار حلب الدولي، ما أسفر عن سقوط 42 قتيلاً.
الصورة
محمد حبوب.. إعاقة ونزوح بسبب الحرب السورية (عامر السيد علي)

مجتمع

خلفت الحرب السورية مآسي مروعة بكل تفاصيلها، طاولت مدنا وبلدات وعائلات بأكملها، وشكلت تلك المآسي انقلابا في حياة الكثير من السوريين
الصورة
غسان النجار أمين سر نقابة المهندسين في حلب 1980 متحدثا للعربي الجديد (العربي الجديد)

سياسة

واجه نظام الرئيس حافظ الاسد عام 1980 انتفاضة شعبية في مدينة حلب سبقها صراع مسلح مع الطليعة المقاتلة واستغل النظام هذا الصراع للقضاء على اخر صوت للحرية في البلاد
الصورة
نازحون فلسطينيون يلعبون الكرة الطائرة في المواصي في جنوب غزة (العربي الجديد)

مجتمع

من وسط أحد المخيّمات العشوائية في رفح جنوبي قطاع غزة، تصدح ضحكات النازحين. ويحاول هؤلاء إيجاد هامش لهو لهم في ظلّ المأساة، فيلعبون كرة الطائرة.

المساهمون