الوجه الآخر للمونديال يثير الغضب في البرازيل

الوجه الآخر للمونديال يثير الغضب في البرازيل

20 يونيو 2014
المتظاهرون خلال الاحتجاجات قرب ملعب "أرينا دا بايكسادا" (Getty)
+ الخط -

تشهد البرازيل حراكاً سياسياً واجتماعياً ملحوظاً، وهو ما ظهر جليا للعالم، بعدما سُلطت الأضواء على بلاد "السامبا" المستضيفة لكأس العالم 2014، وهو الحدث الذي زاد الغضب الشعبي، بعد "الإنفاق المفرط" من وجهة نظر الكثيرين، والذي وصل إلى 40 مليار دولار، حسب اللجنة المنظمة للبطولة.

وكان يوم مباراة إيران ونيجيريا في مدينة كوريتيبا هو خير شاهد على الغضب الشعبي الذي بلغ أقصى مداه منذ انطلاق البطولة، وشهدت شوارع عاصمة ولاية بارانا، تظاهرات من مختلف الفئات وعلى رأسها المعترضون على الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" وإقامة البطولة في البرازيل، والمدافعون عن حقوق الإنسان، وسكان الشوارع المعدمون.

ووسط إجراءات أمنية مكثفة اجتمعت الجماهير على فكرة واحدة وهي أن "الخبز"، في إشارة إلى الحياة الكريمة، أفضل بكثير من إهدار الأموال على "السيرك" أو المونديال، وطالت الانتقادات الشديدة رئيسة البلاد ديلما روسيف، التي لا تمر بأحسن فتراتها من ناحية شعبيتها، خصوصاً مع تفضيلها الكرة على السياسة خلال الفترة الحالية.

وفضل المتظاهرون خلال الاحتجاجات في مدينة كوريتيبا تغطية وجوههم وعدم إظهار معالمهم تجنبا لأساليب الشرطة البرازيلية الفدرالية القمعية في التعامل معهم ومع مطالبهم المشروعة، وهو ما قد يهدد أمن وحياة المتظاهرين في حالة الكشف عن هويتهم.

ولحسن حظ المنتخب الإسباني فإن معسكره الجديد يبتعد حوالي 20 كلم عن منطقة التظاهرات.

وقد شهد يوم مباراة إيران ونيجيريا أكبر تظاهرات في البلاد، في ظل استنفار أمني ضخم، وهو ما تسبب في أزمة مرورية طاحنة، إلا أن هذه الطريقة كانت الخيار الوحيد أمام السلطات لتأمين المنتخب الإيراني الذي لا تتمتع بلاده بعلاقات جيدة مع عدة دول، وكان النوع الجديد من التظاهرات في هذا اليوم ضد المنتخبَين بسبب اضطهاد ومنع وتجريم الدولتين للمثلية الجنسية.

وحاولت السلطات تسهيل وصول الجماهير إلى الملعب، إلا أن المحاولات لم تكلل بالنجاح الكامل، وهو ما ظهر في التكدسات المرورية في المناطق المحيطة في ملعب "أرينا دي بايكسادا".

المساهمون