النيابة الإسرائيلية تطالب بعودة الشاعرة الفلسطينية دارين طاطور للحبس

النيابة الإسرائيلية تطالب بعودة الشاعرة الفلسطينية دارين طاطور للحبس

31 مايو 2018
+ الخط -
طالبت النيابة الإسرائيلية، اليوم الخميس، بالحبس الفعلي لمدة تتراوح بين 15 و26 شهراً للشاعرة الفلسطينية دارين طاطور، وذلك بتهمة "التحريض على الإرهاب"، بسبب نشرها قصيدة "قاوم يا شعبي قاوم" على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".

وأجلت القاضية الإسرائيلية إصدار نطق الحكم في ملف طاطور، الذي يدار في أروقة القضاء الإسرائيلي منذ قرابة ثلاث سنوات، إلى يوم 24 حزيران/يونيو المقبل.

وعقبت الشاعرة دارين طاطور على مطالبة النيابة الإسرائيلية بحبسها الفعلي قائلة: "أنا عندما دخلت المحكمة، كنت أعرف ماذا ينتظرني وغير متفاجئة، ولن أتفاجأ لأنه لم آمل للحظة أن تكون هناك عدالة في المحاكم الإسرائيلية. دولة بنيت على الكذب وعلى حق شعب آخر، لن تعطي العدالة لإنسان عادي مثلي. فأنا جزء من القضية الفلسطينية كلها وجزء من الإنسان الفلسطيني والذي يحدث في المحكمة شيء متوقع للأسف، لأنه لا يوجد عدالة في المحاكم الإسرائيلية".

وأضافت حول توقعاتها لإصدار الحكم: "أتوقع صدور حكم جائر جداً مع أملي بعكس ذلك، ولكن لا أتأمل خيراً في المحاكم الإسرائيلية".

أما توفيق طاطور، والد الشاعرة دارين طاطور، فقال: "أحكام كثير جائرة. آسف على المحكمة إذا وافقت على طلب النيابة، وللأسف المحكمة تتعامل مع النيابة بسهولة. فقد قدمت اليوم طلبات دون أن تعطيها للمحامية قبل وقت وكانت فعلت ذلك مرات عدة في السابق".

يذكر أن طاطور 36 عاما من مواليد قرية الرينة، شمال شرق الناصرة، ومن الناشطين سياسياً مع حزب "التجمّع الوطني الديمقراطي". وهي تواجه تهمة "التحريض على العنف ودعم فصيل فلسطيني"، على خلفيّة قصيدة "قاوم يا شعبي قاوم" التي نشرتها على صفحتها بفيسبوك. 

ويتداول ملف الشاعرة طاطور في أروقة القضاء الإسرائيلي منذ عامين ونصف، وكانت النيابة قد قدمت إلى المحكمة، لائحة اتهام بحق طاطور في نوفمبر/تشرين الثاني 2015.

وتواصل طاطور عقوبة الحبس المنزلي بين الساعة التاسعة صباحا حتى العاشرة ليلا منذ ذلك الحين، وأتيح لها، في الثاني من أيار/ مايو الجاري، للمرّة الأولى، الخروج من المنزل لمدّة ساعتين في نهاية الأسبوع فقط.