النظام يتراجع في حلب وأنباء عن استخدامه الغازات السامة

النظام يتراجع في حلب وأنباء عن استخدامه الغازات السامة

12 ابريل 2014
عناصر من الجيش الحر في إدلب (الأناضول،Getty)
+ الخط -
تشهد الأحياء الغربية من مدينة حلب معارك، هي الأعنف، منذ دخول قوّات المعارضة السوريّة المسلحة إلى المدينة، في فبراير/شباط 2012، في وقت جدد فيه "الائتلاف الوطني" المعارض، دعوته المجتمع الدولي إلى التحقيق في إمكانية استخدام النظام للغازات السامة، اليوم، في مناطق من محافظتي حماة وريف دمشق.

واندلعت معارك عنيفة، صباح اليوم، بالقرب من مركز الاستخبارات الجوية غربي حلب، وذلك بعد أن حققت المعارضة تقدّماً نوعيّاً في حي جمعية الزهراء، حيث يقع مبنى الجوية.

وكان ناشطون قد بثوا فيديو لمقاتلين يسيطرون على مبان كانت خاضعة لسيطرة قوات النظام والميليشيات الداعمة لها، في محيط فرع الاستخبارات الجوية بحلب.

من جهته، أشار "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، اليوم السبت، إلى "حركة نزوح كبيرة لأهالي حي جمعية الزهراء إلى مناطق أخرى"، وإلى وقوع "خسائر بشرية في صفوف الطرفين".

وقصف الطيران الحربي، طيلة ليل الجمعة ـ السبت، أحياء عدة في حلب، وقتل 4 مقاتلين معارضين، في إحدى الغارات الليلية على حي الراشدين، شرقي المدينة.

في المقابل، أشار مركز "صدى" الإعلامي المعارض، إلى أن "أكثر من 25 عنصراً من القوات النظامية و"حزب الله"، قتلوا خلال معارك خاضتها كتائب المعارضة للسيطرة على كتلة كاملة من المباني السكنية، في جمعية الزهراء على أطراف حي الليرمون".

وفي محافظة حماه، نقل "المرصد السوري" عن مصادر طبية في بلدة كفرزيتا، أن "حالات اختناق وتسمم وصلت الجمعة إلى مشافي البلدة"، وقد أصيب أصحابها في "قصف جوي على البلدة، نجم عنه انتشار دخان كثيف".

واتهم الاعلام السوري الرسمي، اليوم، أعضاء من جماعة "جبهة النصرة"،  بـ"استخدام غاز الكلور في قرية كفرزيتا، ما أسفر عن مقتل اثنين وإصابة أكثر من مائة آخرين".

وأشار الى "أن جبهة النصرة تستعد لهجوم كيماوي آخر، في منطقة وادي ضيف في محافظة إدلب شمال البلاد، إضافة إلى منطقة أخرى بحماة". ولم يوضح كيفية اطّلاعه على تلك الخطط.

وفي السياق، جدّد "الائتلاف الوطني" السوري المعارض، دعوته إلى الأمم المتحدة من أجل إجراء تحقيق سريع، في المستجدات المتعلقة باستخدام الغازات السامة ضد المدنيين في سوريا، وذلك في أعقاب المعلومات، التي تداولها ناشطون معارضون، عن استخدام النظام لغازات سامة في كفرزيتا بريف حماة، وحرستا في ريف دمشق.

ودعا "الائتلاف" في بيان، اليوم، مجلس الأمن إلى وضع حد للتجاوزات التي يمارسها النظام والخروقات الرهيبة للاتفاقيات الدولية، وأضاف "جدد نظام الأسد استهداف المدنيين بالغازات السامة. لم تمض سوى ساعات قليلة على جريمته الأولى التي استهدفت المدنيين في مدينة حرستا بريف دمشق، حتى كرر جريمته باستهداف بلدة كفرزيتا مخلفاً عشرات المصابين بحالات اختناق وتسمم بينهم أطفال، في تحد جديد للعالم بأسره ولعهوده وتفاهماته".

إلى ذلك، أفاد ناشطون ميدانيون بمقتل عدد من عناصر الجيش النظامي، خلال معارك خاضتها ضد كتائب من "الجيش الحر"، للسيطرة على حاجز الصياد في مدينة خان شيخون بريف محافظة إدلب.

وفي ريف دمشق، استمرت حملة النظام على بلدة المليحة لليوم الـ11 على التوالي، وأفاد ناشطون معارضون بتواصل القصف الجوي على البلدة، إذ شنت طائرات حربية غارتين على البلدة، اليوم، في حين استمرت الاشتباكات بشكل متقطع على جميع محاور الجبهة منذ مساء امس حتى ساعات الصباح الأولى.

المساهمون