النظام السوري يواصل خرق اتفاق "سوتشي"

النظام السوري يواصل خرق اتفاق "سوتشي"

15 نوفمبر 2018
+ الخط -
أصيب مدني، الخميس، جرّاء قصف من قوات النظام السوري على ريف حماة الشمالي، كما أصيب عنصران من المعارضة السورية المسلحة، بانفجار عبوة ناسفة في منطقة ريف حلب الغربي.

وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إن قوات النظام قصفت بالمدفعية الثقيلة محيط بلدة الزيارة في سهل الغاب بريف حماة الشمالي الغربي، ما أسفر عن إصابة مزارع كان يعمل في أحد الحقول بالمنطقة بجروح.

وأشارت المصادر إلى أن المنطقة التي تعرضت للقصف مشمولة باتفاق "سوتشي" الذي ينص على إنشاء منطقة منزوعة السلاح بين النظام والمعارضة السورية.

كذلك قصفت قوات النظام بالمدفعية مناطق في محيط مدينتي مورك واللطامنة بريف حماة الشمالي المشمولة بالاتفاق ذاته، موقعة أضراراً مادية.

وقالت مصادر محلية إن قصفاً متبادلاً وقع بين "الجبهة الوطنية للتحرير" المعارضة، وقوات النظام في محور الراشدين على الأطراف الغربية من مدينة حلب وذلك تزامناً مع اشتباكات بالأسلحة الرشاشة، ما أسفر عن إصابات بشرية في صفوف الطرفين.

إلى ذلك، أصيب عنصران من "الجبهة الوطنية للتحرير" بجروح جراء انفجار عبوة ناسفة على الطريق الواصل بين بلدتي الأبزمو تقاد بالقرب من المنطقة منزوعة السلاح في ريف حلب الغربي، فيما لم تتبين هوية الجهات التي زرعت العبوة في المنطقة.

وكانت "الجبهة الوطنية للتحرير" سحبت سلاحها الثقيل من المنطقة المنصوص عليها في اتفاق سوتشي بين روسيا وتركيا، بينما تقوم قوات النظام بخرق الاتفاق بشكل متكرر عبر القصف المدفعي والصاروخي على مواقع المعارضة.

وفي وقت سابق اليوم، قال مساعد المبعوث الأممي الخاص للشؤون الإنسانية حول سورية، يان إيغلاند، في مؤتمر صحافي إن "روسيا وتركيا قالتا اليوم إنهما مستعدتان للذهاب إلى أبعد الحدود لمنع حدوث أعمال قتالية ولتفادي التصعيد الأمني في إدلب"، لكنه أضاف أن هناك مؤشرات كثيرة على أن "معارك ستقع في حال فشلت المفاوضات مع مجموعات مسلحة كثيرة".

وكان الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين قد أعلنا في 17 سبتمبر الماضي عزمهما إنشاء منطقة منزوعة السلاح على طول خط التماس بين المعارضة المسلحة وقوات النظام بعمق 15-20 كيلومتراً حول إدلب.

وفي سياق متصل، قُتل عنصران وجُرح آخران من فصيل "جبهة أنصار الدين" المنضوي في صفوف تنظيم "هيئة تحرير الشام" بقصف من قوات النظام على مواقع في محيط قرية خان طومان بريف حلب الجنوبي.

وفي وسط سورية، قالت مصادر إن طفلة أصيبت ببتر في القدم اليمنى، بينما أصيب شقيقها إصابة خطرة جراء انفجار لغم أرضي في أرض زراعية بمحيط قرية تل العمري في ريف حمص الشمالي الشرقي.

يُذكر أن قرية تل العمري خضعت لسيطرة النظام السوري منذ عام 2013 بعد اشتباكات مع عناصر من المعارضة السورية المسلحة.