النظام السوري يرتكب مجزرة في إدلب: عشرات القتلى والجرحى

جلال بكور

avata
جلال بكور
28 مايو 2019
3E2CFE2A-E24F-46E4-9990-924A4F1F12A8
+ الخط -

ارتفعت حصيلة ضحايا القصف الجوي والصاروخي من النظام السوري، اليوم الثلاثاء، على ريف إدلب وحلب، إلى 20 قتيلاً، على الأقل، وأكثر من 50 مصاباً، فضلاً عن أضرار مادية جسيمة في ممتلكات المدنيين.

وذكرت مصادر من الدفاع المدني السوري في إدلب، لـ"العربي الجديد"، أن طيران النظام السوري واصل عمليات القصف الصاروخي تزامناً مع استمرار عمليات القصف البري بالراجمات والمدفعية على بلدات وقرى إحسم ومعرتماتر وجبالا وخان السبل وسفوهن وكفرعويد وكفرنبل وخان شيخون، ما أسفر عن مقتل أحد عشر مدنياً على الأقل، بينهم أربعة أطفال وسيدتان.

وتبقى حصيلة القتلى مرجحة للارتفاع نتيجة وجود مصابين بجروح خطرة في المراكز الطبية والمشافي الميدانية.

وأضافت المصادر أن القصف على تلك المناطق أسفر عن إصابة أربعين مدنياً على الأقل، ثلاثة عشر منهم في بلدة خان السبل، وتسعة في بلدة سفوهن، جلهم من الأطفال والنساء.

وذكرت أن القصف أسفر عن أضرار مادية في ممتلكات المدنيين، كما أسفر عن توقف مستشفى دار الحكمة في مدينة كفرنبل عن العمل بشكل كامل، جراء استهدافه بشكل مباشر من قبل الطيران الحربي بعدة غارات جوية.

وتحدثت مصادر من الدفاع المدني السوري في حلب مع "العربي الجديد" عن مقتل امرأة ورجل جراء قصف جوي من النظام على مدينة الأتارب وقرية البوابية في ريف حلب المتاخم لريف إدلب.

كذلك تحدّثت مصادر محلية مع "العربي الجديد" عن مقتل سبعة مدنيين، بينهم ثلاثة أطفال، وإصابة عشرة على الأقل، جراء غارات جوية طاولت سوق الخضار في بلدة "كفر حلب" بريف حلب الغربي.

وتزامن ذلك القصف مع غارات متتالية من الطيران الحربي على منطقة "الفوج 46" وبلدة الزربة ومنطقة إيكاردا بريف حلب الجنوبي الغربي، أسفرت عن وقوع أضرار مادية فقط.

وكان القصف من قوات النظام قد أسفر يوم أمس بحسب الدفاع المدني عن مقتل ثمانية عشر مدنياً، معظمهم أطفال ونساء، فضلاً عن عشرات الجرحى.

بدوره أكد فريق "منسقي الاستجابة في سورية" في تقرير له أمس الاثنين ارتفاع عدد الضحايا المدنيين إلى 568، بينهم 163 طفلاً في الفترة الممتدة من 2 فبراير/ شباط حتى 27 مايو/ أيار، يتوزعون على محافظات إدلب وحماة واللاذقية وحلب، وذلك جراء العمليات العسكرية من النظام على المنطقة.

وبحسب التقرير فقد بلغ عدد النازحين الهاربين من القصف 425438 شخصاً (65452 عائلة).

وفي ردود الفعل الدولية على الحملة العسكرية على إدلب، أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان الثلاثاء أن لدى بلاده "مؤشراً" على استخدام سلاح كيميائي في المنطقة.

وقال الوزير الفرنسي أمام لجنة الشؤون الخارجية في الجمعية الوطنية "نملك مؤشراً عن استخدام سلاح كيميائي في منطقة إدلب، لكن لم يتم التحقق من ذلك بعد".

وتابع الوزير الفرنسي "نلتزم الحذر لأننا نعتبر أنه من الضروري التأكد من استخدام السلاح الكيميائي، ومن أنه كان قاتلاً، لنتمكن عندها من الرد"، مذكراً بأن الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون سبق أن اعتبر أن استخدام السلاح الكيميائي يعتبر تجاوزاً للخط الأحمر.

وكانت الولايات المتحدة أعلنت في 22 أيار/مايو الحالي عن وجود "مؤشرات" تفيد بأن نظام الأسد قد يكون شن "هجوماً" بالكلور في التاسع عشر من أيار/مايو في شمال غرب سورية، وهددت بالرد.

من جهتها، قالت وزارة الخارجية الأميركية اليوم، إن الولايات المتحدة لا تزال منزعجة من الضربات الجوية التي تشنها روسيا والنظام، مضيفة أن الهجمات الأحدث أسفرت عن مقتل وإصابة ما يزيد على 200 مدني.

وقالت مورغان أورتاغوس، المتحدثة باسم الوزارة، إن "الهجمات العشوائية على المدنيين والبنية التحتية العامة، مثل المدارس والأسواق والمستشفيات، تصعيد طائش للصراع، وأمر غير مقبول".

ذات صلة

الصورة
احتفالات في دمشق في ذكرى الثورة السورية، 15 مارس 2025 (عامر السيد علي/العربي الجديد)

سياسة

شهدت المدن السورية، اليوم السبت، حشوداً غفيرة لعشرات الآلاف من السوريين الذين احتشدوا في الساحات احتفاءً بالذكرى الرابعة عشرة لاندلاع الثورة السورية.
الصورة
حي الخالدية في حمص، 10 فبراير 2025 (لؤي بشارة/فرانس برس)

سياسة

في ذكراها الـ14 تبدو الثورة السورية أمام تحديات ما بعد الانتصار في 8 ديسمبر/كانون الأول الماضي، عبر إسقاط نظام الأسد، خصوصاً المحافظة على السلم الأهلي.
الصورة
وفد طبي في محافظة اللاذقية، مارس 2025 (العربي الجديد)

مجتمع

شهدت محافظة اللاذقية وصول وفد طبي من محافظة إدلب، وذلك في إطار حملة طبية تهدف إلى تقديم المساعدات اللازمة للمصابين جراء الاشتباكات الأخيرة.
الصورة
الشرع ومظلوم عبدي يوقعان اتفاق قسد / دمشق 10 مارس 2025 (إكس)

سياسة

أعلنت الرئاسة السورية، اليوم الاثنين، عن توقيع اتفاق يقضي باندماج قوات سوريا الديمقراطية (قسد) ضمن مؤسسات الدولة السورية، وتأكيد وحدة الأراضي السورية.