النسخة الثالثة للحوار الاستراتيجي القطري-الأميركي تبدأ اليوم بواشنطن

النسخة الثالثة للحوار الاستراتيجي القطري- الأميركي تبدأ اليوم في واشنطن: شراكات جديدة

14 سبتمبر 2020
توقُّع عدد من الشراكات الثقافية والاقتصادية والتعليمية (سردار بيتميز/الأناضول)
+ الخط -

تعقد، اليوم الإثنين، في واشنطن، وعلى مدى يومين، النسخة الثالثة من الحوار الاستراتيجي القطري- الأميركي، بحضور نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ووزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو. 

وسيشهد الحوار الاستراتيجي الثالث الإعلان عن عدد من الشراكات الثقافية والاقتصادية والتعليمية، بالإضافة إلى توقيع عدد من مذكرات التفاهم وخطابات النوايا المتعلقة بالثقافة والتنمية والاقتصاد.

وكانت مساعدة وزير الخارجية والمتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية القطرية لولوة الخاطر قد قالت، في تصريحات سابقة لـ"العربي الجديد، إنه "كما جرت العادة في الحوار الاستراتيجي الذي يعقد للسنة الثالثة على التوالي، فإنه سيتناول مجالات التعاون في السياسة والاقتصاد والثقافة والتعليم والطاقة وملفات الصحة والوساطة ومكافحة الإرهاب، وتبادل وجهات النظر حول قضايا المنطقة، وستؤكد دولة قطر في هذا السياق موقفها من ضرورة الحل السياسي لقضايا المنطقة واحترام تطلعات الشعوب، كما ستؤكد ضرورة التوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية". 

وأضافت: "بخلاف الأعوام الماضية، فإن الحوار الاستراتيجي هذا العام يسلط الضوء على العلاقات الثقافية والاقتصادية والتنموية التي تخدم مصلحة الشعبين القطري والأميركي، حيث سيشهد الإعلان عن عدد من الشراكات الثقافية والاقتصادية والتعليمية، وتوقيع عدد من مذكرات التفاهم وخطابات النوايا المتعلقة بالثقافة والتنمية والاقتصاد". 

ويهدف الحوار الاستراتيجي إلى "بحث سبل تعزيز التعاون بين دولة قطر والولايات المتحدة في مختلف المجالات، وتطوير العلاقات الثنائية الاستثنائية بين البلدين، والتي تعتمد على المصالح المشتركة والاحترام المتبادل".

وقال مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شينكر: "توقعاتنا كبيرة بأن يكون الحوار مثمرا، وأن يغطي مجموعة كبيرة من القضايا، ومنها تعاوننا المتقدم الممتاز في مجال مكافحة الإرهاب".

الخاطر: "بخلاف الأعوام الماضية، فإن الحوار الاستراتيجي هذا العام يسلط الضوء على العلاقات الثقافية والاقتصادية والتنموية التي تخدم مصلحة الشعبين القطري والأميركي، حيث سيشهد الإعلان عن عدد من الشراكات الثقافية والاقتصادية والتعليمية، وتوقيع عدد من مذكرات التفاهم وخطابات النوايا المتعلقة بالثقافة والتنمية والاقتصاد" 

كما أن النسخة الثالثة ستكون متنوعة، تناقش قضايا اقتصادية وأمنية وعسكرية، بالإضافة إلى الاستثمارات والتعليم والثقافة وحقوق العمال والصحة العامة، بما فيها جهود مكافحة فيروس كورونا.  وأضاف شينكر، في إيجاز صحافي وزعته السفارة الأميركية في قطر الأسبوع الماضي: "نتطلع قدما لمواصلة مشاركاتنا مع دول الخليج ضمن سلسلة من الحوارات الاستراتيجية المرتقبة تبدأ بالحوار مع قطر".

وعقدت النسخة الأولى من الحوار الاستراتيجي في واشنطن عام 2018، حيث وقع الطرفان اتفاقات شراكة في مجالات الدفاع، ومكافحة الإرهاب، ومكافحة التطرف، والتجارة والاستثمار، ومذكرات تفاهم مختلفة، وخطابات نوايا في مجالات التجارة الثنائية والاستثمار والتكنولوجيا.

وأصدرت الحكومتان إعلانا مشتركا حول التعاون الأمني، مؤكدتين "التزامهما المشترك بتعزيز السلام والاستقرار ومكافحة ويلات الإرهاب". وأعربت الولايات المتحدة عن "استعدادها للعمل بصورة مشتركة مع قطر بما يتسق وأحكام ميثاق الأمم المتحدة، لردع ومجابهة التهديدات الخارجية لوحدة الأراضي القطرية".

ووقع الطرفان ثلاث مذكرات تفاهم وبيان نوايا، في النسخة الثانية من الحوار الاستراتيجي الذي عقد في الدوحة عام 2019، وأكدا على "الالتزام بتعزيز التجارة والاستثمار، وقوة تنامي العلاقات التجارية الثنائية"، حيث أكدت قطر أن الولايات المتحدة تعتبر شريكها الأكبر في مجال الاستيراد، حيث إن 18% من جميع واردات قطر أتت من الولايات المتحدة في عام 2018. 

وأكدت دولة قطر والولايات المتحدة على "المساهمة الحيوية التي توفرها شراكتهما الدفاعية لأمن واستقرار المنطقة، حيث تعتبر هذه الشراكة القوية والدائمة مفتاح النجاح في مكافحة الإرهاب ومكافحة التطرف العنيف، وردع العدوان الخارجي"، كما أشاد المسؤولون الأميركيون بمساهمات دولة قطر في دعم الوجود العسكري الأميركي الاستراتيجي في قاعدة العديد بدولة قطر.