النزاعات المسلّحة ترفع واردات اليمن من الوقود

أظهرت بيانات للبنك المركزي اليمني، اليوم الإثنين، ارتفاع واردات اليمن من الوقود، بنحو 57.7% خلال العام الماضي 2013 مسجلة نحو 18.4 مليون برميل بقيمة 2.93 مليار دولار، مقارنة مع 7.77 ملايين برميل في العام 2012، بسبب تراجع الإنتاج.

وعانى اليمن على مدار الأعوام الثلاثة الماضية من عنف قبلي مسلح، استهدف خطوط إمداد النفط، وزادت حدة تلك الأحداث في العام الماضي، ما هدد الوضع المالي لليمن الذي يعتمد على إيراداته النفطية في تمويل نحو 70% من الموازنة العامة.

وكشفت البيانات الرسمية، عن تراجع إيرادات اليمن من صادرات النفط الخام 23.8% في العام الماضي 2013 لتصل إلى 2.662 مليار دولار، بفعل تراجع حصة الحكومة من إجمالي إنتاج النفط إلى 24 مليون برميل من 31 مليون برميل في العام 2012.

وتسهم صادرات النفط بنحو 63% من إجمالي صادرات اليمن، وتمثل نحو 30% من إجمالي الناتج المحلي، لبلد تعدّه المنظمات الدولية بين أكثر الدول فقرا في المنطقة العربية.

وأشار تقرير البنك المركزي اليمني الى أن الإنتاج المخصص للاستهلاك المحلي استمر في الانخفاض بفعل أعمال تخريب متكررة يتعرض لها أنبوب النفط بين حقول مأرب وميناء التصدير في محافظة الحديدة بغرب البلاد.

ولا يتعدى إنتاج اليمن 300 ألف برميل يومياً في السنوات الثلاث الماضية، بعدما لامس سقف الـ 400 ألف برميل يومياً قبل ثورة الشباب في فبراير/ شباط 2011.

وتشير تقديرات إدارة معلومات الطاقة الأميركية إلى أن اليمن يمتلك احتياطات نفطية تصل إلى 3 مليارات برميل.