الناقد الفني طارق الشناوي: أزمات الاقتصاد تجدّد دماء السينما

الناقد الفني طارق الشناوي: أزمات الاقتصاد تجدّد دماء السينما

10 ديسمبر 2014
أخاف جدًا من الاقتراض، ولا ألجأ اليه (العربي الجديد/خاص)
+ الخط -

قال الناقد الفني المصري، طارق الشناوي، إن الأزمات الاقتصادية والمعيشية تدفع المنتجين إلى السعي لإنتاج نوعية جديدة من الأفلام، مشيراً في حوار مع"العربي الجديد" إلى أنه يهتم بسعر صرف الدولار أمام الجنيه المصري كمؤشر لمسار الاقتصاد في البلاد.. إلى نص الحوار:

* من وجهة نظرك، هل أثر الوضع الاقتصادي المصري على ما يقدّم من أفلام؟

أنا متفائل، لأن الحالة الاقتصادية حتى وهي متعثرة تمنحنا أملاً في أفلام مغايرة، حيث يتغير الطموح طبقاً للواقع الجديد، والدليل ما أنتج في السنوات الأخيرة في ما أطلقنا عليه "سينما مستقلة" رغم اعتراضي على هذا المصطلح، ولكن على أي حال فإن هذه النوعية من الأفلام التي قدمت حصدت جوائز وإشادات كثيرة.

* وهل تهتم بمتابعة الاقتصاد المصري؟

لا أستطيع أن أقول إني أفهم في التفاصيل الاقتصادية، ولكن لديّ معلومات بسيطة، ومن الأمور التي أهتم بها في هذا المجال هو سعر الدولار أمام الجنيه المصري كمؤشر لمسار مصر في الفترة المقبلة على اعتبار أنه المؤشر الذي يوضح لك قوة عملتك بين باقي العملات الأخرى، على الرغم من معرفتي بأن ذلك يكون غير صحيح في كثير من الأحيان، فمن الممكن أن تضخ المصارف عملة صعبة في السوق لكي تهبط من قيمة الدولار مقابل الجنيه، ولكنه في النهاية من المؤشرات المهمة بجانب ارتفاع الأسعار.

* وهل لديك معلومات عن البورصة؟

البورصة مرتبطة في ذاكرتي بأفلام السينما التي تصور لنا فرحة كبيرة وغير متوقعة نتيجة ارتفاع الأسهم التي يمتلكها الشخص أو العكس بأن يتوفى أحد الأشخاص بسبب خسارته، وكلها أمور لا أعرف مدى وجودها من عدمه.

* ولماذا لم تحاول الاستفسار عن هذه الأمور لتعرف حقيقتها؟

سألت كثيراً وكلما ألجأ لأحد الأصدقاء يقول لي أنه لا يعرف عن البورصة أي شيء، وأحياناً أندهش من الأخبار التي أقرأها فعندما يلقي الرئيس كلمة للشعب نجد بعض الصحف تكتب:

البورصة تنتعش بعد كلمة الرئيس، ولا أستطيع فهم هذا اللغز، فلو أن هناك انتعاشاً في البورصة بقيمة 20 ملياراً فلماذا لا تصل إلينا أو نحصل على شيء من هذا الانتعاش لكي نصدق ما تقولونه.

* إذاً لماذا لا تتجه إلى المضاربة في البورصة من باب التعرف على هذا الجانب عن قرب؟
 
الخلفية التي أعرفها عن البورصة لا تشجعني على المغامرة بحياتي فيها، فكل ما أعرفه أن شخصاً توفي بسبب خسارته في البورصة أو آخر يعاني من أزمة نفسية لنفس السبب، وأنا لا أريد أن أدخل في كل هذه الدوامات.

* هل تجيد الادخار؟

لديّ وديعة مصرفية أحاول من خلالها أن أؤمن مستقبلي إلى حد ما، ومن خلالها أسدد قسط سيارتي التي شتريتها أخيراً.

*هل تهتم بفكرة أن تكون سيارتك من الموديلات الحديثة؟

كل شخص يتمنى أن تكون سيارته أحدث موديل، ولكن سيارتي موديل 2012 وأنا أول مالك لها، وبدأت حياتي وكانت أول سيارة امتلكها 127 وكان ذلك في نهاية الثمانينيات، وكان سعرها في ذاك الوقت 7 آلاف جنيه، وقمت بتغير سيارتي اكثر من مرة.

*وهل تشتري بالقسط دائماً أم تفضل الكاش؟

تعودت على القسط، وكل سياراتي أشتريها بالقسط.

* وهل حدث لك أزمات مالية واقتصادية على المستوى الشخصي من قبل؟

أنا أعيش في شقة إيجار، ولا يوجد لديّ شقة سكنية أو شاليه في الساحل الشمالي مثلما نسمع، والحمد لله رغم ذلك لا أشعر بنقص في شيء، وأسير في الحياة بمبدأ السلامة والأمان حتى لا أتعرض لأي أزمة لأنني أخشى الأزمات والمشاكل الاقتصادية جدًا فلا أحب أن أكون مدينًا لأحد بأية أموال.

* وهل اقترضت من قبل؟

أخاف جدًا من الاقتراض، ولا ألجأ حتى لأن أحصل على سلفة من أحد، فمن الممكن أن أدخل "جمعية" بالمصطلح العامي تجنباً لفكرة الاقتراض أو السلف.

* هل لديك دفتر شيكات؟

لا.

* ولماذا لا تتعامل بالشيكات؟

أحيانا أحصل على شيكات ولكن تعاملي يكون مع مؤسسات، على سبيل المثال هناك بعض الصحف تصدر لي شيكات مقابل المقالات التي أكتبها لديهم، وهذا كل ما يربطني بالشيكات وغير ذلك لا أفضّله، فالتعاملات النقدية الأضمن حتى لا أدخل نفسي في أمور ليس لي دخل بها.

المساهمون