المنتخب التونسي للجزائري: أقفلوا الدفاع و هاجموا من اليسار

المنتخب التونسي للجزائري: أقفلوا الدفاع و هاجموا من اليسار

08 يونيو 2014
النجم البلجيكي هازارد يحاول تخطي أحد مدافعي تونس (Getty)
+ الخط -
لم تكن مباراة اليوم بين المنتخبين التونسي والبلجيكي عادية، وكادت تلغى لتساقط البرد بأحجام كبيرة في مطلع الدقيقة 22 من الشوط الأول، ولكن الحكم قرر أن تتواصل بعد توقف دام حوالي نصف ساعة، وبعد أن تأكد من عدم وجود خطورة على اللاعبين خصوصاً، وأن المنتخب البلجيكي يتوجه الأحد الى البرازيل للمشاركة في كأس العالم.

 

ونجح المنتخب التونسي في تحييد المنتخب البلجيكي تماماً في الشوط الاول، وحدّ من خطورته بشكل واضح على الرغم من بعض المحاولات الخجولة للهجوم البلجيكي، في حين أقفل الدفاع التونسي كل منافذ الوصول الى حارسه فاروق بن مصطفى، الذي كان هادئاً طيلة الشوط الاول باستثناء محاولة لـ"ميرالاس" في الدقيقة 40.

 

ولم يكن المنتخب التونسي موفقاً بدوره في الهجوم غير أنه لفت الانتباه الى إمكانية التسلل في اتجاه الحارس كورتوا، من جهة اليسار عن طريق هجومين معاكسين الذوادي و بن يوسف بمساندة من ياسين الميكاري، و كادا أن يحدثا الفارق لولا تفطن الدفاع، وهي رسالة مضمونة الوصول إلى المنتخب الجزائري، الذي يمكن أن يستغل سرعة ودقة عبد المؤمن جابو، في النسج على منوال زميله في الإفريقي زهير الذوادي، ومحاولة إحداث الفارق من الجهة نفسها التي يعرفها جيداً خصوصاً وأنه نجح في نسج خيوط الهدف الاول للمنتخب الجزائري ضد رومانيا بالطريقة نفسها.

 

غير أن الإقصاء القاسي لعصام جمعة، في الدقيقة 63 غيّر من معطيات المقابلة وفرض على لاعبي المنتخب التونسي بذل مجهود بدني كبير لمواجهة نجوم بلجيكا وكاد صيام بن يوسف، يسجل الهدف الاول عن طريق رأسية في الدقيقة 66.

 

وظلت محاولات المنتخب البلجيكي باهتة بعد خروج نجميه هازارد و فلاني، الى غاية الدقيقة 89 عندما نجح ميرتينس، في تسجيل هدف المباراة الوحيد والسماح لمنتخبه بالذهاب الى البرازيل بمعنويات مرتفعة شكلاً، ولكنها لا تخفي الصعوبات الحقيقية التي قد تواجه الشياطين الحمر في المونديال.

المساهمون