المغرب التطواني يسحب بساط العالمية من تحت أقدام الرجاء

المغرب التطواني يسحب بساط العالمية من تحت أقدام الرجاء

26 مايو 2014
المغرب التطواني توج بلقب البطولة (تويتر)
+ الخط -
تُوّج نادي المغرب التطواني بلقب بطولة الدوري المحلي المغربي، ونال تأشيرة العبور إلى مونديال الأندية الذي سيقام في المغرب للمرة الثانية على التوالي، ساحباً البساط من تحت أقدام "نسور" الرجاء البيضاوي الذين كانت خسارتهم في مدينة آسفي أمام الأولمبي مكلفة، إذ فقدوا درع البطولة لصالح التطواني.


وتمكن المغرب التطواني من تحويل هزيمته أمام الرجاء بخماسية، في الدورة ما قبل الأخيرة، إلى تتويج بلقب البطولة وبوشاح العالمية، إثر الهدية التي أرسلها أولمبي آسفي وفوز التطوانيين في آخر مباراة على نهضة بركان بهدفين مقابل هدف واحد.


نصب التطوانيون خيام الفرح وآمنوا أن الاحتفال قادم لا ريب فيه، وأن التسعين دقيقة التي تفصل المغرب التطواني عن اللقب ستتحول بعد ثوان إلى أفراح، خاصة بعد أن تلقت الجماهير برقية من ملعب المسيرة من آسفي تحمل تباشير الفوز، وتدعو إلى نصب خيام الفرح في مدينة تطوان.


فقد حرم أولمبي آسفي غريمه الرجاء البيضاوي أمس الأحد من الفوز بلقب البطولة والمشاركة في مونديال الأندية، بعد تغلبه عليه بهدف لصفر حمل بصمة العميد رفيق عبد الصمد في الدقيقة 34 من عمر اللقاء، عن طريق ضربة رأسية خدعت الحارس خالد العسكري.


وصب فوزي البنزرتي المدير الفني للرجاء البيضاوي جام غضبه على الحكم يوسف هراوي من عصبة سوس، متهماً إياه بارتكاب العديد من الأخطاء التي حرمت ناديه من الفوز باللقب، كما أن النسور احتجوا بدورهم كثيراً على الحكم وخاصة بعد نهاية اللقاء.


وامتدت احتجاجات المدرب التونسي لتشمل بعض لاعبي الرجاء في غرف الملابس، متهماً إياهم بالتخاذل في أداء الواجب، وبالمقابل عمت الفرحة جنبات الملعب بالنسبة لأنصار ومحبي أولمبيك آسفي الذين حيوا لاعبي فريقهم على الأداء البطولي، والروح القتالية التي تمتعوا بها طيلة أطوار المواجهة، رغم قوة الخصم الذي ضغط بقوة وناور من كل الجهات، لكن يقظة الحارس حمزة حمودي وصلابة الدفاع حالتا دون تسجيل النسور الخضر للأهداف.


وقاطع المدير الفني للرجاء البيضاوي الندوة الصحفية التي أعقبت المقابلة، حيث ظل بغرف الملابس رفقة لاعبيه والطاقم الفني المرافق له قرابة ساعة، فيما حضر المدير الفني أولمبي آسفي يوسف فرتوت الذي عبر عن سعادته بتحقيق هذا الانتصار، وحفاظ فريقه على مكانته بالقسم الأول للنخبة (البطولة الاحترافية)، وطالب المسؤولين بعدم تكرار أخطاء الماضي وجلب لاعبين ذوي مستوى لتحقيق نتائج إيجابية ولعب الأدوار الطلائعية الموسم المقبل.

 

وعرفت الجولة الأخيرة من الدوري المغربي لكرة القدم واقعة طريفة، حيث نصب اتحاد الكرة منصتين للتتويج، الأولى في ملعب المسيرة بآسفي والثانية في ملعب سانية الرمل بتطوان، وأعدت درعين للدوري تحسباً لأي طارئ لأن اللقب لم يحسم إلا في المباراة الأخيرة.


وشهدت المباراة الأخيرة للرجاء حوافز مالية كبيرة، حيث وعد مجلس إدارة الرجاء لاعبيه بمنحة قدرها 25 ألف دولار، بينما قدم مجلس إدارة المغرب التطواني حوافز للأولمبي من أجل هزم الرجاء.


ومن المفارقات الغريبة في الصراع حول لقب البطولة، أن تتويج المغرب التطواني بلقب بطولة الخريف الرمزي، جاء على حساب الرجاء البيضاوي، حين هزمه على أرضية ملعب سانية الرمل بتطوان بهدف لصفر.

 

ولم يكن أشد المتفائلين يعتقد أن الرجاء البيضاوي سينافس على اللقب، فالفارق بينه وبين بطل الخريف بلغ  14 نقطة، والمسافات باعدت بين الناديين، وجعلت النسور خارج حسابات الحمامة، لاسيما في ظل ظهور منافس مراكشي كشف عن رغبة محتشمة للتنافس على اللقب.


دارت رحى البطولة، ورفع النسور الإيقاع، فقلصوا المسافات، وزرعوا في البطولة بذور الحماس والتشويق، لكن المغرب التطواني ظل حريصاً على المنافسة في كل الفصول، معبراً عن تمسكه بكرسي الزعامة، حتى بعد أن تقاسمه مع الرجاء في الدورة ما قبل الأخيرة، لينهي المطاف بلقب صعب المراس.

المساهمون