المعارضة السورية تصد محاولة تقدم لقوات النظام جنوبي إدلب

المعارضة السورية تصد محاولة تقدم لقوات النظام جنوبي إدلب

28 اغسطس 2020
قصف مدفعي وصاروخي طاول قرى جنوبي إدلب (Getty)
+ الخط -

صدّت فصائل المعارضة السورية المسلحة، فجر اليوم الجمعة، محاولة تسلل لقوات النظام والمليشيات الإيرانية المساندة لها، وسط قصف مدفعي وصاروخي مكثّف على محاور ريف إدلب الجنوبي، فيما اعتبر مسؤول في الأمم المتحدة أن اتفاق وقف إطلاق النار في إدلب لا يزال "صامداً إلى حد كبير".

وذكرت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، أنّ قوات النظام حاولت، فجر الجمعة، التسلل على محور قريتي الرويحة وبينين في ريف إدلب الجنوبي، غير أن الفصائل العسكرية أحبطت المحاولة وكبّدت القوات المهاجمة خسائر في العتاد والأرواح.

وتزامنت محاولة التسلّل مع قصف مدفعي وصاروخي طاول قرى الفطيرة وكنصفرة وبينين وفليفل بريف ريف إدلب الجنوبي وجبل الزاوية، وكفرتعال بريف حلب الغربي، وسط تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع الروسية والإيرانية في أجواء إدلب.

 

وكانت "الجبهة الوطنية للتحرير"، أكبر التجمّعات العسكرية المعارضة في الشمال السوري، قد قصفت، أمس، براجمات الصواريخ، تمركز قوات النظام والمسلحين الموالين لها في قرية معردبسة بريف إدلب الشرقي.

كذلك قُتل، أمس، عنصران من قوات النظام، وأصيب آخرون، على محاور سهل الغاب المواجهة لنقاط انتشار فصائل المعارضة غربي حماة، حيث قتل أحدهما على محور العميقة إثر استهدافه برصاص القنص، فيما قتل عنصر آخر وأصيب عدد آخر جراء انفجار لغم أرضي على محور طنجرة غربي حماة.

وتحاول قوات النظام منذ الحملة العسكرية، الأخيرة، وبشكل متواصل، التقدم على محور قريتي بينين والرويحة، بغية السيطرة عليها كونها موقعاً أثرياً واستراتيجياً مطلّاً على مناطق واسعة من جبل الزاوية وريف إدلب الجنوبي.

من جهة أخرى، نعى ناشطون في "مركز كفرزيتا الإعلامي"، أمس الخميس، وفاة أحد أبناء مدينتهم تحت التعذيب في معتقلات النظام.

ونشر المركز خبراً يفيد بمقتل الشاب محمد نور الشامية من أبناء مدينة كفرزيتا بريف حماة الشمالي، تحت التعذيب في سجون ومعتقلات النظام السوري في العاصمة دمشق، مشيراً إلى أن  الشاب كان طالباً يستعد لتقديم الشهادة الثانوية، وقد اعتقل في 13 الشهر الماضي، فيما تلقت عائلته أمس خبر وفاته من دوائر نفوس النظام، سُجل فيها تاريخ الوفاة في 17 الشهر الماضي دون ذكر  أية تفاصيل إضافية.

 

"صمود" اتفاق إدلب

 إلى ذلك، قال مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، راميش راجا سينغهام، أمس الخميس، إن اتفاق وقف إطلاق النار الأخير في إدلب، "صامد إلى حد كبير"، لكنه لن يبدو كذلك بالنسبة للمدنيين.

ونقلت وكالة "الأناضول" عن سينغهام قوله في إفادة بجلسة مجلس الأمن حول الأوضاع الإنسانية في سورية، إن "الأعمال القتالية تصاعدت في يوليو / تموز وأغسطس/ آب، مع زيادة مستويات القصف التي أفادت عنها مصادر محلية بمناطق الخط الأمامي في جنوب إدلب وشمال اللاذقية وشمال حماة وغربي حلب.

 

وطلب سينغهام من "جميع أطراف النزاع المسلح شمال غربي سورية توخي الحذر المستمر لتجنب المدنيين"، ولفت إلى عوائق الوصول الإنساني إلى المنطقة، معتبراً أن قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2533 أسفر عن "استجابة إنسانية أكثر تكلفة وأعلى خطورة وأقل فعالية".

وأشار إلى إرسال أول قافلة إنسانية إلى ريف حلب الشمالي عبر المعبر في 28 يوليو/ تموز الماضي، وأن إيصالها استغرق 11 يوماً، نتيجة التأخير وعدم السماح بمرورها وسوء حالة الطرق.