المعارضة السورية تتقدّم جنوباً والجربا يحطّ في القاهرة

المعارضة السورية تتقدّم جنوباً والجربا يحطّ في القاهرة

05 فبراير 2014
+ الخط -
تواصل البراميل المتفجرة حصد الضحايا السوريين في أكثر من مدينة، في مقدّمتها حلب التي تشهد حالة نزوح لعدد كبير من سكان أحيائها الشرقية نحو الريف خصوصاً. وتستمر الاشتباكات بين الكتائب المعارضة وقوّات النظام التي خسرت مواقع استراتيجية في القنيطرة جنوب البلاد، في الوقت الذي وصل فيه رئيس "الائتلاف الوطني" المعارض، أحمد الجربا، إلى مصر في زيارة لم يُعلن عنها سابقاً.

وحضرت البراميل المتفجرة في مواقف بعض المسؤولين الغربيين؛ فقد أصدر وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، بياناً دان فيه الاستخدام "الوحشي" للبراميل المتفجرة "بعدما استخدم الأسلحة الكيميائية". من جهته، دعا المندوب البريطاني الدائم لدى الأمم المتحدة مارك ليال، الحكومة السورية إلى وقف إلقاء القنابل على حمص وحلب وخاصة البراميل المتفجرة. 

إلى ذلك، حقّقت كتائب المعارضة تقدماً عسكريّاً كبيراً في معركة أطلقت عليها اسم "فجر الربيع"، سيطرت خلالها على أكثر من عشرة مواقع لجيش النظام في جنوب البلاد، حيث قطعت طريق درعا ـ القنيطرة. وأعلنت كتائب من "الجيش الحر" وحركة "أحرار الشام"، عن سيطرتها على عدد من النقاط العسكريّة والقرى المحاذيّة للجولان السوري المحتل، وقتل حوالي 100 عنصر من قوّات النظام. كما استهدف "الجيش الحر" جسر نامر التابع لجيش النظام في ريف درعا بقذائف الهاون، في حين دارت اشتباكات بين الجيش الحر والقوات النظامية في مدينة الشيخ مسكين.

وفي الجبهة الوسطى، استمرت الاشتباكات بين قوات المعارضة المسلحة وقوات النظام، حيث استهدفت قوات المعارضة بلدة محردة بريف حماة بصواريخ محلية الصنع، وكانت تشكيلات لقوات المعارضة توجهت بآلياتها العسكريّة إلى كتيبة الدبابات شمالي مدينة مورك في ريف حماه، حيث جرت المعارك مع قوّات النظام بهدف السيطرة على نقاط واقعة على الطريق الدولي الواصل بين حماه وإدلب وحلب.

سياسياً، أفادت مصادر أمنيّة في مطار القاهرة الدولي بوصول رئيس "الائتلاف الوطني" السوري أحمد الجربا إلى مصر. وتأتي زيارة الجربا إلى مصر بعد محطته الروسية التي كانت مادةً لانتقاد من قبل ممثل "الائتلاف" في تركيا، خالد خوجة، الذي رأى أن "وفد الائتلاف قد تنازل عن المحددات الرئيسية". وأكّد خوجة، الذي لم يكن عضواً في الوفد الذي زار موسكو، أن "الائتلاف" شارك فى مؤتمر "جنيف 2" للتفاوض على كيفية انتقال السلطة، بينما لم تغير موسكو سياستها بشأن أزمة سوريا، بدليل أنها اعتبرت مؤتمر "جنيف2 مجرد حوار بينما ذهبنا للحديث عن انتقال السلطة".

على صعيد آخر، أبلغ مدير الاستخبارات الوطنية الأميركية، جيمس كلابر، الكونغرس بأنّ الاتفاق الذى أبرم العام الماضي للتخلص من الأسلحة الكيماوية السورية، جعل الرئيس بشار الأسد في وضع أقوى ولا فرصة تُذكر على ما يبدو لأن تتمكن المعارضة قريباً من حمله على ترك السلطة.

المساهمون