المشيشي يتخلّى عن مرشحه لوزارة الثقافة بعد الجدل الذي أثاره

المشيشي يتخلّى عن مرشحه لوزارة الثقافة بعد الجدل الذي أثاره

27 اغسطس 2020
سيستبدل المشيشي الزيدي بشخصية أخرى (فتحي بلعيد/فرانس برس)
+ الخط -

أعلن رئيس الحكومة التونسية المكلف هشام المشيشي، اليوم الخميس، أنه قرّر التخلي عن المرشح لحقيبة وزارة الثقافة وليد الزيدي من تشكيلة الحكومة المقترحة، مشيراً إلى أنه سيجري تعويضه بشخصية أخرى.

وقال بيان لمكتب المشيشي، إن هذا القرار جاء بسبب التصريحات الصادرة عن الزيدي أمس الأربعاء، التي عبّر فيها عن تعففه عن تحمّل هذه المسؤولية. وأثار الزيدي جدلاً واسعاً مساءً، بإعلان تعففه عن الوزارة في نصّ طويل عبر صفحته على "فيسبوك"، ليتراجع بعد ذلك ويؤكد أنه لم يستقل ويحظى بدعم المشيشي والرئيس قيس سعيّد.

وكتب الزيدي: "أعلن أنني لا أصلح إلا في الجامعة، أو في خدمة ذوي الاحتياجات الخصوصيّة، ومن موقعي أذود عن وطني وأتجنّد له". وختم قائلاً: "فلستُ وزيراً، ولن أكون وزيراً، وأقسم بالله حتّى ألقاه أنّ هذا قراري منذ عقلت، فليفرح لي أحبّائي ولا يأسَوا عليّ، فإنّ الثقافة ليست مؤسّسات، بل هي حياة، ولا يشقَ من أعرض عني واعترض عليّ، فقد أرادوا بي خيراً ورضوا لي الستر والعفاف".

#يروج_في_تدوينة_في_الفايسبوك أن الأستاذ وليد الزيدي يعتذر عن تولي وزارة الثقافة 😌😌 نص رسالة الاعتذار: Zidi Walid...

Posted by Collectif des Citoyens Responsables à Monastir on Wednesday, August 26, 2020

وتعرّض الزيدي لحملة كبيرة استهدفته على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث شكك البعض في تاريخه، فيما هاجم آخرون قدرته على القيام بوظيفته في وزارة الثقافة التي تتطلب معاينة لمحتويات ثقافية وفنية بصرية، فيما اعتبر البعض الآخر أن تعيينه يدخل في باب الشعبوية والفلكلور وتجميل حكومة المشيشي. لكن كثيرين في المقابل دافعوا عنه واعتبروا تعيينه خطوة مهمة في المساواة بين التونسيين واعتماد الكفاءة معياراً للتعيين، وعدم وقوف الإعاقة حاجزاً أمام بلوغ المناصب الكبرى.