المالكي يعد خطة لاقتحام الفلوجة

المالكي يعد خطة لاقتحام الفلوجة

12 فبراير 2014
+ الخط -

في كلمته الاسبوعية، اليوم الاربعاء، قال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي إن الاجهزة الامنية قد نجحت في ملاحقة "داعش والارهابيين". كما أكّد أن الاجهزة الامنية تحرص على الّا يصاب المدنيون بأذى او ضرر، وأنّ المستهدف هم فقط الارهابيون. واضاف انه أمر الاجهزة الامنية بأن يميّزوا بين الاحياء السكنية وبين المناطق التي يستخدمها الارهابيون.

كذلك كشف عن وجود "خطة موضوعة ومتفق عليها سيعقد لها اجتماع خلال اليومين او الثلاثة المقبلة، أركانها الاساسية حكومة محافظة الأنبار التي وقفت ببسالة الى جنب الاجهزة الامنية وضد الارهابيين وداعش والعشائر التي وقفت الى جنب ارادة القتال مع الأجهزة الامنية".

وأكد الشيخ حميد الهايس، احد قادة الصحوات المدعومة من قبل الحكومة، وجود نية لاقتحام الفلوجة، احدى اكبر مدن الانبار والتي يسيطر عليها المسلحون وتحاصرها القوات الامنية منذ اسابيع.

وكان المالكي قد اكد، في بيان قبل يومين، ان الانتصار قد تحقق وأن الارهاب قد دحر من الرمادي والكثير من قصبات المحافظة. ورافق هذا التصريح نشر الحكومة صوراً وافلاماً عبر وسائل اعلامها تُظهر دخول الجيش والقادة في بعض المناطق التي كان يسيطر عليها المسلحون في الرمادي، مركز محافظة الانبار. ومازالت تصريحات المالكي ثير انتقادات بعض الساسة العراقيين الذين يتهمونه وانصاره بالتعتيم على ما يحصل في الانبار ويشكون من عدم وجود جهات اعلامية محايدة لنقل الحقائق.

وتأتي تصريحات المالكي في وقت يشهد فيه العراق اسوأ تدهور امني منذ الحرب الاهلية التي اجتاحت العراق في 2006-2008. وتشهد محافظة الانبار عمليات عسكرية واسعة النطاق لملاحقة ما تطلق عليه الحكومة العراقية "التنظيمات الارهابية". وتتعرض مدينة الفلوجة الى قصف مستمر من قبل القوات الحكومية ادى الى مقتل وجرح العشرات من المدنيين ونزوح الآلف منهم الى مدن أكثر أمناً بالاضافة الى تكبد الجيش العراقي خسائر كبيرة بالارواح والمعدّات.

المساهمون