الليبيون في صدارة السياح العرب إلى إسطنبول

سجل الشهر الأول من عام 2014 ارتفاعا ملحوظاً في أعداد السياح إلى تركيا، واحتل العرب مكانة متقدمة عن السنوات الماضية، حيث حل الليبيون في المرتبة الاولى عربيا والرابعة عالمياً، في حين لا يزال السياح الألمان يتصدرون قائمة الوافدين إلى اسطنبول.

وقالت إحصاءات وزارة السياحة التركية، اليوم الإثنين، إن أعداد السياح الذين زاروا اسطنبول في كانون الثاني/يناير الماضي بلغت نحو 635.28 ألف سائح بزيادة 19.4%، مقارنة مع الشهر ذاته من العام الماضي.

واحتل السياح الليبيون الصدارة بين السياح العرب القادمين إلى اسطنبول بنحو 28.48 ألف سائح ، يشكلون 4.5% من إجمالي السياح الذين زاروا اسطنبول في كانون الثاني/يناير الماضي، فيما حل السياح الوافدون من السعودية في المرتبة الثانية، بعد ليبيا، على المستوى العربي بنحو 19.6 ألف سائح.

ورغم ارتفاع أعداد السياحة العربية إلى تركيا، نتيجة تداعيات أحداث الربيع العربي التي امتدت إلى قطاع السياحة في مصر ولبنان وسورية والأردن وتونس، إلا أن السياح الألمان ما زالوا يتصدرون قائمة الوافدين إلى إسطنبول، بنحو 7.3% من إجمالي السياح في كانون الثاني/يناير الماضي.

وعلى الجهة المقابلة لتركيا من ناحية البحر المتوسط، وبينما تستمر أنقرة في رصد التزايد المستمر في أعداد السياح، يتوجع لبنان جراء الانفلات الأمني الذي أفقده بريقه الخلاب، وصرف عنه أنظار ما يقرب من مليون سائح خلال العام الماضي 2013.

فارتفاع أعداد السياح العرب إلى تركيا، قابله تراجع كبير في لبنان، فالسعودية التي أوفدت إلى  إسطنبول في كانون الثاني/يناير الماضي وحده نحو 19.6 ألف سائح، لم توجه إلى بيروت أكثر من 40 ألف سائح على مدار العام الماضي 2013 كاملا، مقابل 150 ألف سعودي كانوا يزورون لبنان سنويا قبل عام 2011 الذي اندلعت معه ثورة سوريا، أقرب جيران لبنان.