الكويت تعتزم تجديد عقود نفطية مع مصر

الكويت تعتزم تجديد عقود نفطية مع مصر

07 ابريل 2014
وزير النفط الكويتي خلال المؤتمر (فرانس برس ـgetty)
+ الخط -
قال وزير النفط الكويتي علي العمير، اليوم الإثنين: إن بلاده بصدد تجديد عقود نفط مع مصر والبحث عن فرص استثمارية جديدة فيها.

وأضاف العمير في تصريحات على هامش افتتاح مؤتمر صناعة البترول الخليجية بالكويت، أن رئيس قطاع التسويق العالمي في مؤسسة البترول الكويتية ناصر المضف، يزور القاهرة حاليا لهذا الغرض.

وامتنع الوزير في رده على سؤال لرويترز عن تقدير قيمة العقود أو حتى تحديد القطاعات النفطية المستهدفة من قبل الكويت للبحث عن فرص استثمارية فيها بمصر.

كان طارق الملا، الرئيس التنفيذي للهيئة المصرية العامة للبترول، قال منتصف ديسمبر/كانون ثاني الماضي، إن الهيئة جددت اتفاقا مع مؤسسة البترول الكويتية، لاستيراد المنتجات البترولية لمدة 3 سنوات.

وأضاف الملا، أن الاتفاق يتضمن زيادة كميات البترول الخام الموردة من الكويت من 1.5 مليون برميل إلى 2 مليون برميل شهريا، وزيادة كميات السولار من 800 ألف طن سنويا إلى 1.3 مليون طن، بدءا من يناير/كانون الثاني المقبل".

ووقعت مصر اتفاق استيراد النفط من الكويت في نهاية العام 2007، وتم تجديد الاتفاق في نهاية 2010، ويتضمن شقين الأول يتعلق بتوريد الخام والثاني توريد سولار ونافتا (وهي أحد منتجات النفط وتسمي أحيانا البنزين الخام).

ويتيح حصول هيئة بترول مصر على خام الكويت، تشغيل طاقات إنتاجية في معامل التكرير المصرية، وتصل قيمة كميات الخام الكويتية إلى نحو 2 مليار دولار تقريبا.

ويتيح الاتفاق المبرم مع الجانب الكويتي، حصول هيئة البترول المصرية على تسهيلات في السداد تصل إلى 9 أشهر، من دون دفع أي فوائد أو رسوم إضافية.

وتستورد مصر شهريا منتجات بترولية بنحو 1.3 مليار دولار، فيما بلغت قيمة فاتورة دعم المنتجات البترولية نحو 128 مليار جنيه (18.3 مليار دولار) بنهاية العام المالي الماضي 2012/2013، المنتهي في يونيو/حزيران، حسب بيانات وزارة المالية المصرية.

وتعاني مصر نقصاً كبيراً في إمدادات الطاقة، خاصة في فصل الصيف، ما يترتب عليه انقطاع التيار الكهربائي.

وقال مسؤولون في وزارتي البترول والكهرباء المصرية، لـ"العربي الجديد" الأسبوع الماضي، إن مصر قد تواجه صيفاً قاسياً، بفعل انقطاع متوقع في التيار الكهربائي لساعات طويلة، حال عدم وصول إمدادات جديدة من المساعدات النفطية الخليجية.

ودعمت المملكة العربية السعودية والإمارات والكويت، حكومة مصر المؤقتة في أعقاب الانقلاب العسكري الذي أطاح نظام الرئيس محمد مرسي في الثالث من يوليو/تموز، بمنتجات بترولية تصل قيمتها إلى 3.5 مليار دولار، من إجمالي مساعدات بنحو 12 مليار دولار، في أعقاب إطاحة الجيش بمحمد مرسي، والذي وصل إلى الحكم عبر أول انتخابات رئاسية تجرى بعد ثورة يناير 2011.

دلالات