القيامة في غوطة دمشق
القيامة في غوطة دمشق
إبادة جماعية وقصف هستيري، تتعرض له غوطة دمشق (الغوطة الشرقية)، استهداف المدنيين المحاصرين والمشافي والأسواق والأفران، باستخدام الطيران الحربي والمدفعية وراجمات الصواريخ، في حملة عنيفة يشنها النظام السوري على الغوطة، وهي ليست الحملة الأولى.
أطفال ونساء ورجال تحت الأنقاض، وبعضهم قد أصبح أشلاء، وهذا خرقٌ فاضح لجميع الإتفاقات والأعراف الدولية. وعلى الرغم من أن الغوطة لم تدخل ضمن مناطق خفض التصعيد، لكن عضو مجلس المفاوضات، محمد علوش، وقع اتفاقاً ضامناً بوساطة مصر يتعهد فيه الجميع بالإلتزام بوقف إطلاق النار.
أكثر من ثلاثمائة شهيد سقطوا خلال الأيام الثلاثة الماضية في الغوطة، وأكثر من ألف مصاب، ونقص حاد في المستلزمات الطبية الأولية، وتم تدمير ثلاثة عشر مشفى، تدعمها منظمة أطباء بلا حدود، ومراكز طبية أخرى، من دون اكتراث لكل المواثيق الدولية.
كارثة إنسانية حقيقية بحق 400 ألف مدني، ومناشدات دولية وأممية لإيقاف القصف على المدنيين الذين يعانون من ندرة المواد الغذائية، حتى رغيف الخبز، غير متوفر، إذ "لا يوجد أحد فوق الأرض، جميعنا في الأقبية والملاجئ، كثيرون لا يملك ثمن رغيف الخبز بعد قصف المنازل والأسواق، حتى الذي يملك المال لن يجد أي شيء أمامه إلا الصواريخ" كما يقول قتيبة الشامي من الغوطة، مشيرا إلى الصعوبات والمخاطر التي تتعرض له الفرق الإغاثية والطبية.
يعد الأطفال أكثر المتضررين من هذه الحملة، تراجيديا عمياء للصواريخ التي تسقط فوق الأبنية السكنية، وتنهار على أجسادهم النحيلة، وخصوصاً الأطفال الموجودين بالحضانات نتيجة استهداف المشافي.
ليست هذه الحملة أو المجزرة الأولى في غوطة دمشق، حيث استهدفت سابقاً بالأسلحة الكيماوية المحرمة دولياً، وتعاني من الحصار الخانق منذ أواخرعام 2012، ويمنع عنها الدواء والغذاء، وحتى يمنع إجلاء المصابين أو الحالات المرضية الخطيرة، أمام صمت العالم أجمع.
يصف الفيلسوف السوري أحمد برقاوي ما يحدث بـأنه "عار مطلق"، ويقول إنها أول مرة في التاريخ يظهر فيها العار المطلق واقعياً، "القتلة والمصفقون للقتلة والساكتون عن القتل".
حجم الألم والدمار أكبر من أن ينقل، بحسب تعبير المحاصرين، والمطالبات الحثيثة لإيقاف شلال الدم، وهذه المعاناة عن أهالي غوطة دمشق، وإدخال المساعدات العاجلة.
أطفال ونساء ورجال تحت الأنقاض، وبعضهم قد أصبح أشلاء، وهذا خرقٌ فاضح لجميع الإتفاقات والأعراف الدولية. وعلى الرغم من أن الغوطة لم تدخل ضمن مناطق خفض التصعيد، لكن عضو مجلس المفاوضات، محمد علوش، وقع اتفاقاً ضامناً بوساطة مصر يتعهد فيه الجميع بالإلتزام بوقف إطلاق النار.
أكثر من ثلاثمائة شهيد سقطوا خلال الأيام الثلاثة الماضية في الغوطة، وأكثر من ألف مصاب، ونقص حاد في المستلزمات الطبية الأولية، وتم تدمير ثلاثة عشر مشفى، تدعمها منظمة أطباء بلا حدود، ومراكز طبية أخرى، من دون اكتراث لكل المواثيق الدولية.
كارثة إنسانية حقيقية بحق 400 ألف مدني، ومناشدات دولية وأممية لإيقاف القصف على المدنيين الذين يعانون من ندرة المواد الغذائية، حتى رغيف الخبز، غير متوفر، إذ "لا يوجد أحد فوق الأرض، جميعنا في الأقبية والملاجئ، كثيرون لا يملك ثمن رغيف الخبز بعد قصف المنازل والأسواق، حتى الذي يملك المال لن يجد أي شيء أمامه إلا الصواريخ" كما يقول قتيبة الشامي من الغوطة، مشيرا إلى الصعوبات والمخاطر التي تتعرض له الفرق الإغاثية والطبية.
يعد الأطفال أكثر المتضررين من هذه الحملة، تراجيديا عمياء للصواريخ التي تسقط فوق الأبنية السكنية، وتنهار على أجسادهم النحيلة، وخصوصاً الأطفال الموجودين بالحضانات نتيجة استهداف المشافي.
ليست هذه الحملة أو المجزرة الأولى في غوطة دمشق، حيث استهدفت سابقاً بالأسلحة الكيماوية المحرمة دولياً، وتعاني من الحصار الخانق منذ أواخرعام 2012، ويمنع عنها الدواء والغذاء، وحتى يمنع إجلاء المصابين أو الحالات المرضية الخطيرة، أمام صمت العالم أجمع.
يصف الفيلسوف السوري أحمد برقاوي ما يحدث بـأنه "عار مطلق"، ويقول إنها أول مرة في التاريخ يظهر فيها العار المطلق واقعياً، "القتلة والمصفقون للقتلة والساكتون عن القتل".
حجم الألم والدمار أكبر من أن ينقل، بحسب تعبير المحاصرين، والمطالبات الحثيثة لإيقاف شلال الدم، وهذه المعاناة عن أهالي غوطة دمشق، وإدخال المساعدات العاجلة.
غيث المدني (سورية)