القيادة الفلسطينية: بيان الإدارة الأميركية خطوة صغيرة جداً

القيادة الفلسطينية: بيان الإدارة الأميركية خطوة صغيرة جداً

03 فبراير 2017
+ الخط -
قال عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، محمد اشتية في أول تعليق على بيان الإدارة الأميركية حول الاستيطان:" إن ما جاء في البيان هو خطوة صغيرة جدا في الاتجاه الصحيح، ومطلوب من الإدارة الأميركية الالتزام بقرارات الشرعية الدولية، وآخرها قرار مجلس الأمن 2334، وإعطاء موقف واضح ضد الاستيطان أنه غير شرعي وغير قانوني، فضلا عن إعطاء موقف واضح أيضا حول موضوع حل الدولتين، هل هذه الإدارة مع حل الدولتين أم أنها ضده"؟ وأكد:" نريد موقفا واضحا تجاه هذه القضايا".


وتابع في تصريحات لـ"العربي الجديد" قائلا: "نحن نعلم أن الإدارة الأميركية الآن تبلور موقفها تجاه القضية الفلسطينية، ولكن يجب عدم السماح لرئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن يستغل الوقت الضائع بخلق حقائق جديدة على الأرض قبل أن تبلور الإدارة الأميركية موقفها".


وتأتي تصريحات اشتية تعقيبا على بيان البيت الأبيض، يوم أمس الخميس، الذي جاء فيه حسب ما نقلته وكالة "رويترز": "على الرغم من أننا لا نعتقد أن وجود المستوطنات عقبة أمام السلام فإن بناء مستوطنات جديدة أو توسيع المستوطنات القائمة خارج حدودها الحالية قد لا يكون مفيدا في سبيل تحقيق هذا الهدف". 


وأعلنت حكومة الاحتلال الإسرائيلي مساء أمس الخميس، عن مصادقة وزير البناء والإسكان الإسرائيلي يواف جالانت، على بناء 2086 وحدة استيطانية جديدة بالضفة الغربية المحتلة.


وذكرت القناة العبرية الثانية أن القرار جاء بالتنسيق مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير جيشه أفيغدور ليبرمان، حسب وسائل إعلام فلسطينية ترجمت الخبر.


وتأتي المصادقة الجديدة بعد أيام من مصادقة الحكومة الإسرائيلية على بناء أكثر من 6 آلاف وحدة استيطانية؛ ليصل مجموع ما تمت المصادقة عليه منذ تولي الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترمب إلى أكثر من 8 آلاف وحدة استيطانية.


بدوره أكد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات في تصريحات صحافية اليوم، الجمعة، أن "الاستيطان الاستعماري الإسرائيلي يدمر عملية السلام ويقوض خيار الدولتين ويرقى إلى جريمة حرب، ولا بد للمجتمع الدولي أن يعمل على تنفيذ القرار الدولي (2334) لعام 2016، والذي اعتبر الاستيطان بكافة أشكاله ومنذ العام 1967 مخالفة فاضحة للقانون الدولي".


وطالب عريقات:" الحكومة الإسرائيلية بوقف جميع النشاطات الاستيطانية وبما يشمل القدس الشرقية المحتلة".


ودعا عريقات "المدعية العامة الدولية للمحكمة الجنائية الدولية فاتوا بن سودا ، والمجلس القضائي في المحكمة الجنائية لفتح تحقيق قضائي مع المسؤولين الإسرائيليين، دون أي تأخير، وخاصة أن الفحص الأولي قد بدأ منذ عامين، وقد آن الأوان لفتح التحقيق القضائي مع المسؤولين الإسرائيليين حول الاستيطان والعدوان على قطاع غزة عام 2014، وملف الأسرى، وخاصة أن هذه الملفات قد قدمت من دولة فلسطين مستوفية كافة متطلبات المحكمة الجنائية".


وكانت القيادة الفلسطينية قد أرسلت رسائل إلى الإدارة الأميركية الجديدة، برئاسة دونالد ترامب، حول رفضها نقل السفارة الأميركية إلى القدس، وأهمية وقف الاستيطان للحفاظ على حل الدولتين، إلا أن الإدارة الأميركية لم ترد على هذه الرسائل، حسب ما أكدت القيادة الفلسطينية.