القضاء يتهم رسمياً شقيقة ملك إسبانيا بالفساد

ويسعى القضاء لإخضاع كريستينا لمحاكمة رغم إسقاط تهمة غسيل الأموال عنها، ودفاع محاميها بكونها غير معنية بالاتهامات الموجهة لزوجها.

وقضية الفساد التي تورط فيها زوج الأميرة معروفة في إسبانيا باسم "نووس"، وهي منظمة غير ربحية، ترأسها أوردانغارين في السابق، ويتهمه القضاء باستخدام الشركة لاختلاس أموال تقدر بملايين اليوروات من الأموال العامة، وبأن الأميرة كريستينا، استفادت ماليا من هذه الاختلاسات وبعلمها.

وقالت صحيفة "الباييس" الإسبانية، اليوم، إن محاكمة الأميرة تأتي في إطار فقه قانوني جديد أقرته المحكمة العليا بمحاكمة الأميرة وزوجها في قضية واحدة.

وبعد سلسلة فضائح تتعلق بالأسرة الحاكمة في إسبانيا، هزت صورة الملك، تنحّى خوان كارلوس (ملك إسبانيا السابق) في يونيو/حزيران الماضي، ليخلفه ابنه فيليب السادس الملك الحالي لإسبانيا.

وكانت النيابة العامة ألغت أول اتهام ضد كريستينا باستخدام النفوذ في ربيع 2013، لكن القاضي اتجه بعد ذلك إلى تقصي شبهات بالاحتيال الضريبي وتبييض أموال عن طريق شركة "آيزون" التي تملك كريستينا وزوجها 50% من أسهمها، ويبدو أنها مولت بنحو مليون يورو من أموال عامة.

وتكشف حسابات "آيزون" اعتباراً من عام 2004 عن نفقات مخصصة لتجديد فيلا العائلة في برشلونة بنحو 436 ألف يورو (343 ألف دولار)، ونفقات خاصة تبلغ 262 ألف يورو ( 206 آلاف دولار).

وأمضى القاضي أكثر من عامين في التحقيق في الشبهات بتواطؤ كريستينا مع زوجها بطل الألعاب الأولمبية السابق في كرة اليد إيناكي أوردانغارين، الذي اتهم رسمياً في 29 ديسمبر/كانون الأول 2011، باختلاس 6.1 مليون يورو من الأموال العامة مع شريك له.

وكان لقرار الاتهام، الذي يقع في 227 صفحة، وقع القنبلة على العائلة المالكة إذ اكتشفت أنها لم تعد تتمتع بحماية كبيرة.