الفلسطينيون يحتفلون بولادة ابنة الأسير وليد دقة

ووُلدت الطفلة ميلاد يوم الثالث من فبراير/شباط، وهي طفلتهم الأولى، عبر نطفة مهربة من داخل سجنه في المستشفى الفرنسي بمدينة الناصرة. وعمّت أجواء الفرح والتفاعل الشعبي في الداخل الفلسطيني فرحاً بقدوم المولودة الجديدة ميلاد وليد دقة، وامتلأت شبكات التواصل الاجتماعي بالتهاني وتبادل التهاني لتمكن زوجة الأسير وليد دقة، سناء أحمد سلامة، من تهريب نطفة من زوجها الأسير منذ 34 عاماً.

وقد عمت منشورات التهنئة التي تؤكد كسر الأسير جدران السجن والاحتلال. وكان الأسير وليد دقة المعتقل منذ 34 عاماً، كتب نصاً الحلم الخاص به قبل تسعة أعوام، برسالة لولد لم يولد بعد.

وكتب الأسير المحرر باسل غطاس، يوم أمس، على صفحته في "فيسبوك": "ذهبنا لزيارة سناء لنبارك لها ولوليد ولكل شعبنا المحتفل بفرح حقيقي وغير مسبوق بميلاد ميلاد. كان شعوري مختلطا والعواطف جياشة والإحساس بالمسؤولية وهواجس أن تربى وتكبر هذه الطفلة كطفلة عادية وببيئة صحية. كل ولادة تحمل الحياة والمستقبل وهذه الولادة بالذات كانت مفعمة ببشائر الحرية والانتصار على السجن والسجان. عناق سناء هذه المناضلة التي توجت اليوم أما في ظروف إنسانية استثنائية كان مضمخا بعطور الوطن. وعندما حملناميلاد أنا وسوسن أحسسنا أننا فعلا نحتضن حفيدتنا الأولى".

وأطلقت الأسيرة المحررة والشاعرة دارين طاطور قصيدة بعنوان "ثَوْرَةُ ٱلحُبِّ... ميلاد" قصيدة مهداة للأسير الحر وليد دقة وللمناضلة المكافحة سناء أحمد سلامة دقة بمناسبة ولادة طفلتهما ميلاد. وقبل أن أبارك لسناء ووليد بولادة ميلاد أبارك لنفسي ولنا جميعًا هذا النصر. شكرًا سناء شكرًا وليد شكرًا ميلاد لأنكم أتيتم لنا بانتصار حقيقي في زمن الهزائم. أهديكم هذه القصيدة التي ولدت مع ولادة ميلاد".

وكتب قدري أبو واصل، مسؤول ملف الأسرى من لجنة الحريات: "اليوم مع زوجتي ام غسان زيارة ميلاد الحريه والنصر ميلاد البشارة في الناصرة.. ميلاد وليد دقة ميلاد سناء سلامه ميلاد بشارة الحرية للوالد رفيقنا الغالي وليد دقه".

وكتب الأسير المحرر أمير مخول على صفحته: "يحمل الميلاد بشرى أتت به.. بشرى حرية وارادة حياة. لا تعرف الوليدة ميلاد شيئا عن القصة، ولاحقا ستعرف انها هي القصة منسوجة من قصتين - قصة وليد وقصة سناء. تقاسمتُ الكثير من الوقت مع وليد في السجن، واحاول ان اتخيل صخب المشاعر الذي خلقته ميلاد له وبه، وتلاطُم كل أمواج الدنيا فيه داخل زنزانة. مبروكة ميلاد على أمل ان يتبعها الفرج قريبا".

وكتبت النائبة السابقة نيفين أبو رحمون: "ميلاد... فرحة شعب الحمدلله عالسّلامة للصّديقة الجميلة سناء أحمد سلامة وأهلا بقدوم ميلاد التي كسرت كلّ القيود وأنتصرت للحريّة والحياة".

ونشرت صفحة الأسير كريم يونس، عميد الأسرى، رسالة خطية بيد الأسير كريم يونس: "من مقابر الاحياء تبدأ الحياة ويتجدد الامل رسالة من الأسير كريم يونس من عتمة السجن إلى رفيق دربه الأسير وليد دقة الذي يبعث ويصدر الحياة من حيث لا حياة".

وكتبت جميلة عاصلة والدة الشهيد أسيل عاصلة: "من المستشفى الفرنسي في الناصرة التقطتُ هذه الصورة لميلاد التي تنتظر أبًا لم يشهد ولادتها. هي نطفة النصر والتحدّي التي كانت قد عبرت كل جدران السجن والإجراءات الأمنية وها نحن نراها أمامنا ملاكًا جاء لينتزع الحزن والمعاناة من القلوب ويستبدلها بالسعادة والفرح. طفلة حين تنظر إلى وجهها تتمنى أن يرافقك أينما حللت".