العمادي التقى نواب "حماس" بالضفة بعلم عباس وبحثوا الانتخابات

وقال الرجوب لـ"العربي الجديد": "لقد تم التباحث مع العمادي بالدرجة الأولى في قضية إعلان الرئيس عن عزمه على إصدار مرسوم رئاسي لإجراء الانتخابات التشريعية في الأيام القادمة، وكان موقفنا واضحا بأننا مع إجراء الانتخابات لكن أن تكون متزامنة، ولا يمنع أن يبدأ بالانتخابات التشريعية تلحقها الرئاسية ثم انتخابات المجلس الوطني".
وأكد الرجوب "نحن مع إجراء الانتخابات لإعادة الحياة في الشارع الفلسطيني ووقف حالة الضياع والتدهور التي يعيشها المواطن الفلسطيني والقضية الفلسطينية، لا أحد يرفض إجراء انتخابات، لكن لا بد من تهيئة الظروف المناسبة كإطلاق الحريات العامة ووقف الاعتقالات السياسية والعزل الوظيفي ووقف المضايقات وإعادة الرواتب للنواب المقطوعة رواتبهم وكذلك رواتب الأسرى المحررين والشهداء، وهذه أمور ضرورية لا بد من إنهائها، فلا يمكن إنجاح أي عملية انتخابية بدون هذه القضايا لأنها رئيسية".
وفي سؤال عن تصفية الأجواء الوطنية قبل الذهاب للانتخابات، قال الرجوب: "لا شك أننا يجب أن نذهب إلى الانتخابات بإجماع وطني بعيد عن كل المناكفات والخلافات، ولا يمكن أن تنجح أي عملية انتخابية دون ذلك".
وحول ما إذا كان نواب حماس في الخليل أبلغوا العمادي عن خوض حماس الانتخابات في الضفة وغزة، قال الرجوب: "نحن كنواب للشعب الفلسطيني بعيدا عن الفصائل مع إجراء انتخابات في الضفة الغربية وفي مدينة القدس وفي قطاع غزة، وأن لا يستثنى أي مكان، لأنه لا معنى لأي انتخابات تستثني غزة والقدس ولا يمكن أن تكون ناجحة ولا يمكن أن يكتب لها الاستمرارية أو أن تحترم بعد ظهور النتائج، تسأل حماس عن رأيها وخاصة في غزة، لكن أنا أتحدث كنائب، وقرار دخول حماس الانتخابات هو يعود لحماس وخاصة حماس بغزة هم يقررون، لقد أعلنوا قبل أيام قبول المشاركة وأن تكون مشروطة بتهيئة الأجواء وإيجاد بيئة مناسبة لإجرائها".
وفي تعقيب له عمن أرسل العمادي، قال الرجوب: "العمادي قال لنا إنه كان مع الرئيس عباس وأخبره بأنه ذاهب إلى نواب الخليل ليناقش معهم بعض القضايا، وهذا ما سمعته منه، أما من أرسله ومن طلب منه، لا يوجد عندي علم بالموضوع".
وقال الرجوب: "العمادي أخبرنا بأن قطر تدعم وبقوة إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية وأنها مع إجراء انتخابات تشريعية وبعدها رئاسية قد تكون الفترة بينهما 3 أشهر ولكن على أن يصدر ذلك بمرسوم رئاسي واحد".
وأشار الرجوب إلى أن إجراء انتخابات المجلس الوطني هي الأعقد لأن الخلاف بشأنها كبير لأنه المجلس الذي سيمثل الكل الفلسطيني في الخارج والداخل ومخيمات اللجوء وفي كل الدنيا، "فهي أمر ليس سهلا إجراؤه كما التشريعية والرئاسية، لكن إذا حققنا مرسوما رئاسيا بإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية فسيكون ذلك مكسبا كبيرا، لكن لا يمكن أن يكون إجراء انتخابات المجلس الوطني بالمرسوم نفسه لأنه أمر صعب".
ولفت الرجوب إلى أن اللقاء مع العمادي جرى في منزل رئيس المجلس التشريعي المنحل عزيز الدويك في مدينة الخليل، أول أمس الأربعاء، بحضور 6 نواب من حركة حماس عن محافظة الخليل.