العراق: مهلة جديدة لمسلحي الأنبار

وقال مصدر في قيادة عمليات الأنبار إن القوات الامنية بدأت، السبت، في تنفيذ عمليات تمشيط واسعة في المناطق الريفية المحيطة بمدينة الرمادي بحثاً عن جيوب القاعدة ومخابئ الأسلحة.

وأضاف المصدر أن بعض عناصر تنظيم القاعدة نجحوا في الفرار الى خارج المدينة باتجاه المناطق الزراعية المحيطة بها، مشيراً إلى أن القوات الأمنية نفذت عملية دهم وتفتيش في مناطق حي الملعب والبوجابر والعادل جنوبي الرمادي بحثاً عنهم.

في هذه الأثناء، سقط عدد من قذائف الهاون على أحياء العسكري والجغيفي ونزال في مدينة الفلوجة، دون معرفة حجم الخسائر الناجمة عن سقوط القذائف على تلك المناطق.

وكانت قيادة عمليات الأنبار أعلنت، السبت، أن أربعة مسلحين من عناصر تنظيم ما يعرف بالدولة الاسلامية في العراق والشام "داعش" قتلوا، فيما أصيب جندي خلال اشتباك مسلح شرقي الرمادي.

وتشهد محافظة الأنبار منذ عدة أسابيع عملية عسكرية واسعة النطاق تشارك فيها قطعات عسكرية ومروحيات قتالية إلى جانب مسلحين من العشائر، لملاحقة مسلحي تنظيم "داعش".

وفشلت حتى اللحظة جميع المبادرات لإنهاء الأزمة. على الرغم من ذلك، قدّم محافظ الأنبار، أحمد الدليمي، مبادرة جديدة السبت تشمل "عفواً عن الشباب المغرّر بهم من الذين عملوا مع التنظيمات المسلحة"، معلناً إمهالهم سبعة أيام "لإلقاء السلاح وإعادتهم الى أحضان عشائرهم". لكنه أكد "استثناء كل مَن ساهم بقتل الأبرياء وثبت عليه الجرم والتعاون مع داعش"، مؤكداً أن "لا خيار للتفاوض مع القَتَلة والمجرمين". وطالب الدليمي الحكومة المركزية "بالتعامل بإيجابية مع هذه المبادرة".

من جهته، كشف رئيس مؤتمر صحوة العراق، وهو أكبر التنظيمات العشائرية التي تقاتل عناصر "داعش" في الانبار، أحمد أبو ريشة، عن أنه تم العثور على عملة جديدة أصدرها تنظيم "داعش" في احد "الأوكار" التي سيطرت عليها قوات الأمن.

ووفقاً لأبو ريشة، فإن العملة هي "مئة جنيه إسلامي تحمل من الجهة الأمامية صورة لزعيم القاعدة السابق أسامة بن لادن، وفي الجهة الخلفية صورة لبرجَي التجارة الاميركيين اللذين سقطا في 11 ايلول/ سبتمبر عام 2001".