العالول: نواصل الجهود لإجراء الانتخابات بالقدس ولا ردّ إسرائيلياً

العالول: نواصل الجهود لإجراء الانتخابات بالقدس ولا ردّ إسرائيلياً

18 يناير 2020
+ الخط -
أكد نائب رئيس حركة فتح، محمود العالول، اليوم السبت، على مواصلة القيادة الفلسطينية اتصالاتها مع مختلف الأطراف الدولية وتحديداً الأوروبية للضغط على حكومة الاحتلال الإسرائيلي للموافقة على إجراء الانتخابات الفلسطينية في مدينة القدس المحتلة، أو على الأقل التعهد بعدم عرقلتها، مشيراً إلى أنه لا يوجد رد إسرائيلي حول إجرائها.

وأوضح العالول خلال ندوة، اليوم السبت، أن القيادة الفلسطينية ماضية في قرارها بالقطيعة الكاملة مع الإدارة الأميركية، جراء القرارات التي اتخذتها منذ وصول الرئيس دونالد ترامب إلى سدة الحكم هناك، وأبرزها قرار نقل السفارة الأميركية لمدينة القدس، ولاحقاً قرارها بعدم اعتبار المستوطنات مخالفة للقانون الدولي، والدعم غير المحدود للحكومة الإسرائيلية.

وأضاف: "قرارنا لم يكن سهلاً على الإطلاق، وقد دفعنا ثمناً باهظاً له، لكننا لا يمكن أن نقبل بالطروحات الأميركية تحت أي ظرف كان، هذا الموقف الثابت للقيادة الفلسطينية يتطلب خلق حالة من الوحدة الوطنية الداخلية، وقد بذلنا جهوداً جبارة في استعادتها، لكننا لم ننجح حتى الآن، وكان لا بد من مخرج للحالة الفلسطينية الراهنة، فتم التوافق للاحتكام لصندوق الاقتراع والتوجه لخيار الانتخابات، رغم كل العقبات التي قد تعترض طريقها".

وأشار العالول إلى "وجود عقبتين تقفان في وجه إصدار المرسوم الرئاسي بشأن الانتخابات؛ قبول حماس التي تسيطر على قطاع غزة، وضمان مشاركة المقدسيين بها، وحماس بعد جهود ومفاوضات مضنية بذلها رئيس لجنة الانتخابات المركزية حنا ناصر، وافقت، وبالتالي فقد أبلغ ناصر الرئيس عباس في كتاب رسمي بأن كل الفصائل الفلسطينية قد وافقت على إجراء الانتخابات وفق القانون الأساسي الفلسطيني وعلى إساس قانون النسبية الكاملة - الوطن كله دائرة واحدة".

وتابع: "أرسلنا كتاباً رسمياً لحكومة الاحتلال الإسرائيلي لإجراء الانتخابات في القدس، إسرائيل لم ترفض ولم تقبل، ونحن نبذل جهوداً من أجل هذا الموضوع، وتحدث الرئيس عباس مع أطراف كثيرة وخاصة الأوروبيين للحصول على تعهد من إسرائيل أن لا تعيق الانتخابات، وللآن لا جديد في هذا الملف، وبالتالي لن يصدر المرسوم الرئاسي قبل ذلك، ونرفض الضغوط علينا التي تدعونا إلى إصدار المرسوم بغض النظر عن الموقف الإسرائيلي من القدس".