الطفلة جوري الخالدي ما زالت مفقودة

الطفلة جوري الخالدي ما زالت مفقودة

28 نوفمبر 2015
الطفلة المخطوفة جوري الخالدي (فيسبوك)
+ الخط -



منذ أكثر من أسبوع، ولا حديث للسعوديين سوى جوري الخالدي، الطفلة التي لم تتجاوز الثلاث سنوات، وتم خطفها من أحد المستوصفات في العاصمة الرياض الجمعة قبل الماضية، من دون أن تجد الشرطة لها أدنى أثر منذ ذلك الحين، على الرغم من التعرف إلى خاطفها، عن طريق كاميرات المراقبة التي كانت موجودة في المستوصف الصغير الواقع على طريق خريص.

ونفى المتحدث في شرطة الرياض صحة مقطع فيديو انتشر قبل يومين، يزعم العثور على الطفلة، كما نفى جدها محمد الخالدي صحة الأنباء التي تناقلتها مواقع التواصل الاجتماعي تؤكد العثور على جوري المختطفة، مؤكدا أن الأسرة ما تزال تبحث عنها بالتعاون مع الجهات الأمنية، ولكن من دون جدوى.

ولا يُعرف السبب وراء خطف الطفلة، ولا علاقة الشخص الذي أظهرته كاميرات المراقبة يصحبها إلى خارج المستوصف، ولكن يخشى أن يكون للأمر علاقة بتجارة الأعضاء. ويؤكد الجد محمد، أن الأسرة تأثرت نفسيا بشكل سلبي، جراء الأخبار الخاطئة والشائعات التي تشير إلى العثور على جوري من دون أن يكون ذلك صحيحا.

اقرأ أيضاً: كابوس خطف الأطفال في الجزائر

ومنذ الإعلان عن أن حادثة اختفاء الطفلة هي عملية خطف، كثفت الجهات الأمنية في الرياض جهودها للبحث عنها، ونشرت عدة فرق سرية لمحاولة العثور عليها والقبض على مختطفها. وقامت الأجهزة الأمنية هذا الأسبوع بعمليات مداهمات واسعة بحثاً عن الطفلة وعثرت على بعض المتغيبين عن ذويهم، ولكن لم تكن جوري بينهم.

ونفى أقارب الطفلة أن يكون هناك خلافات بين العائلة والخاطف، مؤكدين أنهم لا يعرفون السبب وراء علمية الخطف، وما زال اختفاء الطفلة لغزاً بلا حل. ودشن ناشطون في موقع التدوين المصغر تويتر وسماً باسم (#جوري_الخالدي) الذي سجل وبشكل لافت منذ الأسبوع الماضي أكثر من 482 ألف تغريدة.

اقرأ أيضاً: مراقبون: خطف وتجنيد مئات الأطفال جنوب السودان


من جهتها، نفت المديرية العامة للشؤون الصحية في منطقة الرياض أن يكون للمستوصف أي علاقة بالحادثة، مؤكدة أنه لا يتحمل أي مسؤولية عن اختفاء الطفلة. وقال المتحدث الرسمي للمديرية العامة للشؤون الصحية في منطقة الرياض، سعد القحطاني، إن "قوانين وزارة الصحة لا تلزم ملاك المستوصفات بوضع كاميرات مراقبة داخلية أو خارجية، إذ تضطلع الشؤون الصحية بالجانب الفني، وهو جودة الخدمات الطبية المقدمة، وما يمس المريض مباشرة".

وأعادت قصة جوري، قصة اختفاء الطفلة ابتهال المطيري في مدينة المجمعة (شمال العاصمة الرياض) قبل نحو تسع سنوات، والتي تم خطفها من أمام منزل عائلتها، وحتى اليوم لم تستطع الشرطة فك لغز اختفائها، ولم تجد لها أدنى أثر، وهو المصير الذي تخشى عائلة الخالدي أن يطاول ابنتهم.

دلالات