عاد "فيروس" الشغب لينخر من جديد ملاعب كرة القدم في المغرب، بعدما اندلعت أعمال عنف خطيرة في المباراة التي جمعت فريق أولمبيك أسفي بضيفه الكوكب المراكشي، وذلك في إطار الأسبوع الـ29 من الدوري المغربي للمحترفين على أرضية ملعب المسيرة.
واضطر الحكم سمير الكزار لتوقيف المباراة لأكثر من 15 دقيقة، بعد المواجهات التي اندلعت بين جمهور الفريقين في مدرجات ملعب "المسيرة"، قبل أن تتدخل عناصر الأمن لتهدئة الأوضاع التي استقرت بعد الحد من التراشق بين أنصار الفريقين بالقارورات.
لكن شغب الجمهور لم يهدأ، حيثُ اقتحم أرضية الملعب في مشهد أضر كثيراً بصورة كرة القدم المغربية، بعد إشعال الجماهير الثائرة للشماريخ وسط الملعب أمام استغراب لاعبي الفريقين، الذين غادروا صوب غرف تغيير الملابس، قبل أن يعودوا بقرار من الجهاز التحكيمي بعد هدوء الأوضاع لتتواصل المباراة التي سجل فيها أصحاب الأرض هدف الانتصار في الدقيقة 83 بواسطة البوركيني محمد وتارا.
ومباشرة بعد نهاية المباراة انطلقت حملة واسعة من الاعتقالات، بصفوف جماهير أولمبيك أسفي وكذا أنصار الكوكب المراكشي، لردع المشاغبين الذين تسببوا في تخريب بعض كراسي ملعب المسيرة، وخصوصاً جماهير الكوكب المراكشي التي ومنذ إنطلاق المباراة وهي تنتقد أعضاء مجلس إدارة الفريق المراكشي.
يُذكر أن العداوة بين جماهير أولمبيك أسفي والكوكب تمتد لسنوات طويلة، ورغم ذلك عناصر الأمن التي سهرت على تنظيم المباراة، لم تقم بحواجز كثيرة للحد من الاحتكاك بين أنصار الفريقين، الذين أثاروا الشغب في ملعب المباراة كيفما أرادوا قبل تكسير مقاعده.