الشرطة الروسية تنتشر قرب نقطة المراقبة التركية في مورك

الشرطة الروسية تنتشر قرب نقطة المراقبة التركية في مورك

25 اغسطس 2019
+ الخط -
انتشرت الشرطة الروسية، اليوم الأحد، قرب نقطة المراقبة التركية في مدينة مورك شمال حماة، وسط سورية، فيما زار مسؤولون تابعون للنظام المدينة ومدينة خان شيخون القريبة، جنوب إدلب.

ونشرت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً لدورية روسية، وظهرت خلفهم نقطة المراقبة التركية، وقالت إنها للعناصر الذين انتشروا قرب النقطة.

وقبل يومين سيطرت قوات النظام على مدينة مورك وبلدتي اللطامنة وكفرزيتا، شمال مدينة حماة، بعد انسحاب مقاتلي المعارضة منها باتجاه بلدة التمانعة، جنوب إدلب، لتصبح نقطة المراقبة محاصرة بشكل كامل.

وتتموضع في مورك نقطة مراقبة تركية منذ عدة أشهر، تنفيذاً لاتفاق "المنطقة منزوعة السلاح" الذي توصّلت إليه كل من روسيا وتركيا.

وتنشر تركيا 12 نقطة مراقبة في منطقة خفض التصعيد، بموجب اتفاق سوتشي، في أرياف حلب وإدلب وحماة، بهدف مراقبة وقف إطلاق النار بين قوات النظام وفصائل المعارضة المسلحة.

وحتى الآن تقول تركيا إنها ستبقي وتدعم كل نقاط مراقبتها، بما فيها النقطة التاسعة في مورك، وأكد وزير الخارجية التركي مولود جاووش أوغلو، من العاصمة اللبنانية بيروت، الجمعة، أن الجنود الأتراك لن يغادروا نقطة المراقبة جنوب إدلب، وقال "لسنا هناك لأننا لا نستطيع المغادرة، ولكن لأننا لا نريد المغادرة"، نافياً أن تكون القوات التركية في مورك "معزولة".

وكان المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم كالن، قد قال، الأربعاء الماضي، إن بلاده لن تُغلق أو تنقل نقطة المراقبة في مورك إلى مكان آخر، وإنها أبلغت الجانب الروسي استياءها من الهجمات على إدلب.

وفي غضون ذلك، زار مدينتي مورك وخان شيخون كل من المستشارة الإعلامية والسياسية في رئاسة الجمهورية العربية السورية بثينة شعبان، وأمين فرع حماة لحزب البعث العربي الاشتراكي أشرف باشوري، ومحافظ حماة وقائد شرطة محافظة حماة محمد الحزوري.

وكانت قوات النظام قد بسطت سيطرتها أخيراً على مدينة خان شيخون، وكامل ريف حماة الشمالي، بعد وصولها إلى الطريق الدولي من المحور الشمالي للمدينة.

وتشنّ قوات النظام، بدعم روسي، منذ نهاية إبريل/نيسان الماضي، عملية عسكرية ضد ريفي حماة وإدلب، تمكنت خلالها من السيطرة على مناطق واسعة عقب تهجير سكانها.