الشرطة الأسترالية تداهم مقرّ شبكة ABC

الشرطة الأسترالية تداهم مقرّ شبكة ABC

05 يونيو 2019
دخول عناصر الشرطة للشبكة (تويتر)
+ الخط -
داهمت الشرطة مقر هيئة الإذاعة الأسترالية (ABC) في سيدني، صباح اليوم الأربعاء، في اليوم الثاني من عمليات البحث التي تستهدف الصحافيين. في حين أكّدت الهيئة استمرارها في العمل حول قضايا الأمن القومي من دون خوف.

ووصل الضباط إلى هيئة الإذاعة العامة مع أوامر تفتيش تتضمن أسماء صحافيين ومدير الأخبار في الشبكة، في وقتٍ احتجّت فيه القناة على المداهمة. ويرتبط عمل الشرطة بمقالات حول سوء سلوك مزعوم من قبل القوات الأسترالية في أفغانستان، عمرها عامان.

وفقًا لـ ABC، ​​فإنّ البحث الذي أجري اليوم الأربعاء يتعلق بسلسلة تحقيقات عام 2017 معروفة باسم "الملفات الأفغانية" والتي "كشفت عن مزاعم بالقتل غير المشروع وسوء السلوك على أيدي القوات الخاصة الأسترالية في أفغانستان". وقالت الهيئة إن السلسلة "استندت إلى مئات الصفحات من وثائق الدفاع السرية التي تسربت إلى شبكة الإذاعة الأسترالية".

وقالت الشرطة الفيدرالية الأسترالية إن مذكرة التوقيف تتعلق "بادعاءات نشر مواد سرية" وإنها "تتعلق بإحالة وردت في 11 يوليو/تموز 2017 من قائد قوات الدفاع ووزير الدفاع بالنيابة آنذاك". ونشرت ABC الملفات الأفغانية في 10 يوليو 2017.


وغرّد مراسل شبكة ABC، ​​جون ليون، عن المداهمة مباشرةً منذ وصول الشرطة صباح الأربعاء. وقال إن الشرطة كانت تفتش في 9214 وثيقة موجودة على أنظمة ABC واحدة تلو الأخرى، بما في ذلك "الآلاف من رسائل البريد الإلكتروني ABC الداخلية".




وقال المدير الإداري لـ ABC، ديفيد أندرسون، ​​إن مداهمة الشرطة "تثير مخاوف مشروعة بشأن حرية الصحافة"، مضيفاً إن "ABC تقف إلى جانب صحافييها، وسوف تحمي مصادرها وتواصل الإبلاغ دون خوف أو تفضيل بشأن قضايا الأمن القومي والاستخبارات عندما يكون هناك مصلحة عامة واضحة".

ويوم أمس الثلاثاء، فتّشت الشرطة منزل الصحافية في نيوز كورب، أنيكا سميثورست، مما أثار قلقًا. وكانت الصحافية قد ذكرت العام الماضي أن الحكومة تدرس خطة سرية للتجسس على مواطنيها.
ودانت "نيوز كورب أستراليا"، التي تنشر العديد من الصحف الأكثر قراءة في البلاد، المداهمة ووصفتها بأنها "شنيعة ومثقلة".
وقالت الشرطة إن أمر التفتيش يتعلق بـ "النشر المزعوم للمعلومات المصنفة كسرية رسمية".

ويوم الثلاثاء أيضًا، قال مذيع 2GB، بن فوردهام، إن الحكومة تحقق في كيفية حصوله على معلومات تفيد بأن ما يصل إلى ستة قوارب تحمل طالبي اللجوء قد حاولت مؤخرًا الوصول إلى أستراليا.



وقالت الشرطة إن مداهمات الثلاثاء والأربعاء لم تكن متصلةً، مضيفةً "إن كلاهما يتعلق بمزاعم منفصلة عن نشر مواد سرية، خلافًا لأحكام قانون الجرائم لعام 1914، وهي مسألة خطيرة للغاية تنطوي على إمكانية تقويض الأمن الوطني الأسترالي".

وأثار ذلك ردود فعلٍ غاضبة من الصحافيين الأستراليين الذين وصفوا المداهمات بأنها "شنيعة" و"مخيفة". وقال أحد المحررين إنه "لم ير يومًا أي اعتداء وحشي على وسائل الإعلام".

وقالت نقابة الصحافيين إن المداهمتين تمثلان "نمطًا مقلقًا من الاعتداءات على حرية الصحافة الأسترالية".

هذا فيما يشكّك البعض في أن المخبرين، وليس وسائل الإعلام، هم المستهدفون بالفعل.



المساهمون