السيارات الحديثة الأكثر عرضة للأعطال الأكثر كلفة

السيارات الحديثة الأكثر عرضة للأعطال الأكثر كلفة

18 مارس 2014
+ الخط -
ليس سراً القول أن السيارات الحديثة تتمتع الآن بأكثر النظم الإلكترونية تعقيداً من أي وقت مضى، مع أجهزة استشعار وقوف السيارات، وكاميرات الفيديو المتطورة وتكنولوجيا الكمبيوتر وتقنياته.
هكذا، يبدأ تقرير نشر اليوم الثلاثاء في موقع "مايل أونلاين" البريطاني حديثه عن الوجه الآخر من التطور التكنولوجي في السيارات الحديثة.
ويضيف التقرير أنه وفي حين أن زيادة عدد الميزات الأكثر تعقيداً في السيارات تعزز الأداء وتضمن السلامة، إلا أن ذلك يترافق مع ارتفاع تكاليف اصلاح الأعطال الناشئة.
وتشير بيانات التأمين والكفالات الى أن السيارات التي تتمتع بتطور الكتروني هي الأكثر عرضة للأعطال المكلفة.
مؤشر الثقة، الذي يحلل قطاع السيارات، يظهر أن الخلل الكهربائي في السيارات زاد بنسبة 66 في المئة على مدى السنوات الخمس الماضية. 
حجم الأعطال
في الواقع، وفق تقرير "مايل أونلاين"، مشاكل الالكترونيات هي الأكثر شيوعاً في جميع السيارات، وفق قاعدة البيانات الخاصة المتعلقة بحوالي 50 ألف بوليصة تأمين.
وربع السيارات تقريباً تحتاج إلى إصلاح كل عام. وقد زاد هذا العدد من سيارة واحدة فقط بحاجة للتصليح من أصل عشر سيارات في عام 2008.
كما ارتفع عدد الأعطال الكهربائية من حوالي 5300 عطل في عام 2008 إلى 11500 عطل في عام 2013. 
وفي الوقت نفسه، يقول التقرير إن متوسط تكلفة إصلاح الأعطال الناجمة عن الخلل الكهربائي ارتفع أيضا بنسبة 32% خلال نفس الفترة، إلى 300 جنيه استرليني ، ولكن يمكن أن ترتفع الكلفة الى 2804 جنيهات استرلينية وفق الشركة المصنعة.
أما السبب فيعود في كثير من الأحيان، إلى الحاجة لمعدات متخصصة لتحديد الأعطال الكهربائية وإصلاحها. بل ان الموديلات الحديثة من السيارات تستلزم اللجوء الى وكلاء السيارات لإصلاح الأنظمة الكهربائية، ما يعني المزيد من التكلفة على الفاتورة.
العملاء وفواتيرهم
ويتبين وفق بيانات التكلفة المباشرة أن الناقلات والمولدات هي المكونات الأكثر عرضة للأعطال، ولكن الابتكارات الإلكترونية الجديدة مثل أجهزة استشعار الوقوف عادة ما تكون من بين العديد من الأعطال المبلغ عنها.
ويقول ديفيد جيرانس، المدير الإداري للكفالات المباشرة انه: "مع استمرار تكنولوجيا السيارات في المضي قدماً، تصبح أنظمة السيارات أكثر تعقيداً. ويتجلى ذلك في مجال تقنية الكمبيوتر والالكترونيات وغيرها".
ويضيف: "لكن، في حين أن هذه التطورات يمكن مما لا شك فيه أن تحسن أداء وسلامة السيارات، لكن يمكن أن تكون هذه التطورات الضربة القاضية على السيارة، فهي غالبا ما تفشل وترتفع كلفة تصليحها". 
ويشير جيرانس: "ورش العمل بحاجة الآن لأدوات تشخيصية متقدمة لزيادة معدلات الأمان والفاعلية في عملية إصلاح السيارات، وفي بعض الحالات، يبدو أن الوكلاء فقط يمكنهم الوصول لاصلاح بعض الأنظمة في أحدث السيارات، وهذا يعني أن العميل سيدفع فاتورة مرتفعة."
ثقة أو لا ثقة
أكثر السيارات التي من الممكن أن تعاني من خلل كهربائي تشمل العلامات التجارية الفاخرة والمتميزة، مثل بورش وبنتلي، والتي تأتي مع أحدث التقنيات والأجهزة والأدوات الآلية.
ويعني هذا ارتفاع تكاليف التصليح. إذ ان متوسط الإصلاحات على سيارات بنتلي يصل الى 670 جنيها استرلينيا وبورش 757 جنيها استرلينيا.
العلامات التجارية اليابانية سوبارو وميتسوبيشي ودايهاتسو لديها الالكترونيات الأكثر موثوقية. سيارة واحدة فقط في سبع نماذج من سوبارو تعاني من مشكلات في السنة، وفقا لبيانات الكفالة المباشرة.
رينو هي العلامة التجارية الأكثر عرضة للمعاناة من الاعطال بحيث ترتفع نسبة الأعطال فيها الى 38 في المئة سنوياً، في حين أن متوسط كلفة اصلاح الاعطال في سيارات رينو يصل الى 264.33 جنيه استرليني.
كرايسلر سيبرينج هي السيارة الأكثرعرضة للمعاناة من انهيار الأنظمة الالكترونية، وهي تسيطر على ثلثي الأعطال سنوياً، تليها ماتريكس هيونداي ومرسيدس بنز الفئة E، وفقا لبيانات الكفالة المباشرة. 
ولم تسجل هوندا S2000، مازدا 5، تويوتا بريوس وفولكس فاجن باسات CC أي أعطال كهربائية.

دلالات

المساهمون