السياحة تنهار في الأقصر وأسوان بمصر

السياحة تنهار في الأقصر وأسوان بمصر

25 نوفمبر 2014
الأقصر وأسوان المصريتان تنتظران وزير السياحة هشام زعزوع (أرشيف/Getty)
+ الخط -
أطلق وزير السياحة المصري، هشام زعزوع، منذ أواخر فصل الشتاء الماضي، وعوداً برحلات طيران تقلّ آلاف السياح إلى الأقصر وأسوان، وهو ما استحسنه الأهالي، الذين يعتمدون، بشكل أساسي على السياحة، بابتهاج كبير.

وبعد مضي بضعة أشهر، انقلب هذا الابتهاج حزناً وغضباً بسبب تراجع حاد للسياحة في الأقصر وأسوان.

وقد اتهمت غرف السياحة الوزير المصري بإطلاق "وعود وهمية"، على حد وصفها.

كما رأى مراقبون أن الكثير من السياح الأوروبيين ألغوا زيارة مصر تحسباً لأي مخاطر قد يتعرضون لها في ظل حالة الاحتقان السياسي التي تشهدها البلاد، خصوصاً بعد إطلاق الدعوة للتظاهر يوم 28 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.

وقال رئيس غرفة الشركات السياحية بالأقصر، ثروت عجمي، في بيان صدر عن الغرفة، الاثنين، إن نسبة الإشغالات الفندقية في المحافظة لا تتجاوز 7%.

وأكد توقف شركات الطيران منخفضة التكلفة عن تأمين رحلات إلى الأقصر، معتبراً أنها لن تشهد أية حركة سياحية خلال الموسم الحالي، رغم إعلان زعزوع الأسبوع الماضي عن تسيير رحلة طيران مباشرة يومية من روما إلى الأقصر وأسوان منذ شهر سبتمبر/أيلول الماضي.

وقررت شركات سياحة عالمية، ضمنها شركة "تيوي" الألمانية، عدم إدراج الأقصر ضمن برامجها لفصل الشتاء بسبب غياب خطوط جوية مباشرة، خصوصاً من ألمانيا وبريطانيا.

وتراجع الدخل السياحي لمصر، خلال الربع الأول من العام الحالي إلى 1.3 مليار دولار، بانخفاض بلغت نسبته 43%، مقابل الفترة نفسها من عام 2013.

وتمثل السياحة الأوروبية الوافدة لمصر 72% من إجمالي الحركة سنوياً. وتشير بيانات وزارة السياحة إلى أن الأعداد الوافدة خلال العام الماضي بلغت 9.5 ملايين سائح، مقابل 11.5 مليون سائح خلال 2012.

وقال المسؤول في وزارة السياحة "نعمل على الوصول بأعداد الوافدين إلى 10 ملايين بنهاية العام الجاري، ونأمل أن تستقر الأوضاع قريباً".

وتعد مناطق جنوب سيناء والبحر الأحمر، الأفضل حالاً بالنسبة لحركة الوافدين، حيث تعد القاهرة (وسط) والأقصر، التي تضم نحو ثلث آثار العالم (جنوب) الأكثر تضرراً وانحساراً في أعداد السائحين.

وحسب رئيس غرفة شركات السياحة ووكالات السفر، ثروت العجمي، فإن الإشغالات في الأقصر لا تتجاوز 15%.

المساهمون