السوريون يحتفون بطلابهم المتفوقين في دول مختلفة

السوريون يحتفون بطلابهم المتفوقين في دول مختلفة

31 اغسطس 2020
يحرصون على بصم مسارهم العلمي (Getty)
+ الخط -

يستمر الطلاب السوريون اللاجئون حول العالم، بتسجيل أسمائهم بين قوائم المتفوقين في الدول التي لجأوا إليها، في مراحل دراسية مختلفة، بدءاً من التعليم الأساسي حتى الدراسات العليا، متحدّين بذلك ظروف اللجوء الصعبة بالتأقلم السريع مع واقعهم الجديد، رغم العوائق، ليكونوا حاضرين في الصفوف المتقدمة للتكريم. 

واحتفى السوريون بالمتفوقين من الطلاب في الشهادتين الثانوية والإعدادية والمتخرجين من الجامعات في دول مختلفة حول العالم، الذين كان آخرهم الطالبة بيان عبد الرزاق، التي حصدت العلامة التامة في امتحانات الشهادة الثانوية في مصر. 

ونشرت صفحة "قصة سوري بالغربة" مقطعاً مصوراً لتكريم الطالبة بيان، مشيرةً إلى تفوقها بمجموع 410/ 410 في امتحان الشهادة الثانوية على مستوى جمهورية مصر العربية. 

وسبق ذلك بأيام إعلان نتائج الثانوية العامة في الأردن، حيث سجلت الطالبة السورية سارة عطري تفوقها بنسبة (98.9%) في امتحانات الشهادة الثانوية، فكتب الصحافي أيمن عبد النور رئيس تحرير موقع "كلنا شركاء" المحلي السوري: "الطالبة السورية سارة عطري.. حكاية من حكايات التفوّق في الثانوية العامة في المملكة الأردنية الهاشمية مورِسَت بحقّها آفة التجاهل المتعمّد لقضية تفوقها، فأنصفها رواد مواقع التواصل الاجتماعي، حصلت على علامة متفوقة في الثانوية العامّة في المملكة الأردنية، فكانت جديرةً باعتلاء اسمها قوائم المتفوقين، إلا أن عائلتها المناضلة والمعارضة للنظام السوري جعلت تفوقها يمرّ دون ذكر، حيث إن المسؤولين في سفارة نظام الأسد تعمّدوا تجاهل قضيتها، إذ قاموا بنشر قائمة المتفوقين بالثانوية العامة من الجالية السورية بالأردن متعمّدين تجاهل ذكر اسمها، وتعمّد الائتلاف الوطني السوري تكريم الطلبة متجاهلين إياها من جانبٍ آخر. فما كان من النشطاء إلا أن يكون لهم رأي آخر عبر مواقع التواصل الإجتماعي بنشر خبر تفوّقها متّحدين في وجه أي تصرّف عنصري من شأنه أن يقلل من هذا التفوّق على غرار العشرات ممّن ملأت مواقع التواصل والشاشات والفضاء الإلكتروني نبأ تفوّقهم".

فرغم حرقة الغربة وويلات الحنين للوطن، حصلت سارة على معدّل (98.9%) في أجواء دراسيّة مليئة بالمشقّات والظروف الصعبة. كان تعقيب سارة حول الأمر بأن حدود الأوطان كاذبة وأن أوطاننا في قلوبنا وأن هذا العلم بمسؤولية حمله تكليفٌ لا تشريف، وعلينا أن نرقى لنبني آمالنا".

 

وكان الطلاب السوريون في تركيا قد سجلوا نجاحات باهرة في الجامعات التركية، في أثناء تخرجهم لهذا العام، وتفوق الطلاب السوريون في كلياتهم على اختلاف تنوعها، متحدين عائق اللغة وظروف اللجوء. 

ونشرت صفحة "اتحاد الطلبة السوريين الأحرار" على صفحتها، صوراً لأكثر من مئتي متفوق سوري في أنحاء العالم كافة، معظمهم تخرجوا من تركيا، وعلقت: "لأن البلاد التي دُمرت لن تُعمّر إلا بيدِ أبنائِها وشبابِها... يبارك #اتحاد_الطلبة_السوريين_الأحرار للطلاب السوريين الذين تخرجوا هذا العام، ويتمنى لهم التوفيق والنجاح في مسيرتهم العلميّة والعمليّة، فقد اجتهدوا وثابروا وأنجزوا بالرغم من التحديات التي واجهوها، ليحصدوا اليوم ثمار تعبهم وينتقلوا إلى ميادين العمل، متسلحين بالعلم والمعرفة، وآملين أن يكونوا بناة لسورية المستقبل، ومساهمين في خدمة وطنهم ومجتمعهم". 

 

 

المساهمون