السودان: الحزب الحاكم يوافق على شروط المعارضة للحوار

السودان: الحزب الحاكم يوافق على شروط المعارضة للحوار

26 مارس 2014
اشتباكات دارفور دفعت نحو الحوار (ايفان ليمان - Getty)
+ الخط -

كشف تحالف قوى المعارضة السودانية، اليوم الأربعاء، عن موافقة حزب المؤتمر الوطني (الحزب الحاكم) على شروطه الخاصة بالدخول في الحوار الشامل الذي دعا إليه الرئيس عمر البشير لحلّ أزمات البلاد، وفقاً لجدول محدّد مُتّفق عليه مع المعارضة.

وأكدت المعارضة أنها أبلغت المؤتمر الوطني رفضها لمبدأ الجدولة، وتمسّكت بتنفيذ شروطها المتمثلة بوقف شامل لإطلاق النار في إقليم دارفور ومنطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، لمدة شهر. كما تتضمن الشروط إقرار العفو العام وإطلاق الحريات وإطلاق سراح جميع المعتقلين المناهضين للحكومة.

وقال رئيس هيئة تحالف المعارضة، فاروق أبو عيسى، في مؤتمر صحافي عقده في الخرطوم، اليوم الأربعاء، إن "النائب الاول السابق لرئيس الجمهورية، والقيادي في الحزب الحاكم علي عثمان طه، التقى به لمدة ساعة ونصف في منزله، أبلغه خلال اللقاء برغبة حزبه في تسريع الحوار مع تحالف المعارضة".
وأوضح أبو عيسى أنه "أكد لطه تمسك المعارضة بتنفيذ شروطها أولاً، قبل الدخول في أي حوار". وذكر أن "النائب السابق لرئيس الجمهورية، أقرّ بوجاهة الشروط، وطلب في الوقت نفسه أن تُنفّذ على دفعات".
ولفت أبو عيسى إلى أنه "أبلغ طه عن رغبة المعارضة في إجراء حوار شفّاف ومفتوح، يُفضي إلى تصفية النظام الحالي ويقود لتكوين حكومة قومية انتقالية، لا يُستثنى منها أحد، بما في ذلك الحزب الحاكم".
في غضون ذلك، حمّل تحالف قوى المعارضة الحكومة السودانية مسؤولية الأحداث التي وقعت في دارفور أخيراً، وأدت الى مقتل العشرات ونزوح الآلاف من قراهم.
وطلب التحالف، في بيانه، من الحكومة "الاسراع في وقف إطلاق النار وفتح الممرات الآمنة أمام المتضررّين في الاقليم"، مشدّداً على "ضرورة حلّ أزمة الاقليم في إطار الحل الشامل لقضايا البلاد".

وفي السياق، بدأ حزب المؤتمر الشعبي، المعارض، تحركات مكوكية لإقناع الحركات المسلحة الدارفورية بجدوى الحوار مع النظام الحاكم للوصول إلى تسوية شاملة لجميع القضايا المستعصية في البلاد.
وعقد القيادي في المؤتمر الشعبي، آدم الطاهر حمدون، سلسلة اجتماعات في نيروبي مع قادة حركة "العدل والمساواة" وحركتي التحرير، بقيادة مني أركو مناوي وأبو القاسم إمام، وتمّ الاتفاق على مبدأ الحوار المشروط.

وأشار مصدر مطّلع، لـ"العربي الجديد"، إلى أن "الشعبي" كلّف حمدون بإقناع الحركات بالحوار الذي دعا اليه البشير، ووافق عليه حزب الترابي من دون شروط.
وذكر المصدر أن "حمدون أكد للحركات استعداد الحزب الحاكم لتوفير كافة الضمانات لحضورهم إلى الخرطوم ومشاركتهم في الحوار الشامل".

المساهمون