السلطات السودانية تعلن ضبط متفجرات كانت قادرة على نسف الخرطوم

السلطات السودانية تعلن ضبط متفجرات كانت قادرة على نسف الخرطوم

16 سبتمبر 2020
قوات الدعم السريع شاركت بالعملية الأمنية (فرانس برس)
+ الخط -

أعلنت السلطات السودانية، اليوم الأربعاء، إلقاء القبض على 41 متهماً بحوزتهم كميات كبيرة من المتفجرات المتنوعة، قالت السلطات إنها كانت قادرة على "نسف العاصمة الخرطوم".
وشملت الكميات المضبوطة "850 لوحا من نترات الأمونيوم و3594 كبسولة متفجرة و4 جوالات بودرة نترات و13 لفة سلك متفجر". 
وقال النائب العام السوداني تاج السر الحبر، خلال مؤتمر صحافي، إن كمية المتفجرات تقارب إلى حد بعيد تلك التي تسببت في انفجار مرفأ بيروت، مشيراً إلى أنه تم ضبطها من خلال وحدة الاستخبارات بقوات الدعم السريع التي رصدت نشاطاً غير مسبوق داخل السودان لتجارة المتفجرات خلال الفترة الأخيرة.
وأوضح الحبر أن الأجهزة الأمنية ما زالت تتعقب نشاطاً لخلايا إرهابية موجودة داخل العاصمة الخرطوم، لكنه امتنع عن تقديم معلومات إضافية في الوقت الراهن لأسباب أمنية، على حد تعبيره. وأشار إلى أن ظاهرة الاتجار بالمتفجرات شغلت الأجهزة الأمنية والنيابة خلال الأسابيع الماضية قبل أن تقوم بنصب 18 كميناً، ألقت بموجبها القبض على 41 متهماً، مبيناً أن تلك التجارة تتم في مواقع مختلفة، وموضحاً أن تلك الكمية من المتفجرات الآن في مكان آمن وتحت حماية قوات الدعم السريع.
من جهته، قال المتحدث الرسمي باسم قوات الدعم السريع، العميد جمال جمعة، إن الجهود أسفرت عن إلقاء القبض على عدد من الخلايا المغلقة التي تتاجر في المتفجرات وأن التحري الأمني عن عناصر تلك الخلايا كشف أن الكبسولة الكهربائية الواحدة المتفجرة تباع بنحو 15 ألف جنيه سوداني (الـ100 جنيه تساوي نحو 1.81 دولار أميركي)، ونبه إلى أن المتفجرات نفسها استخدم جزء منها في محاولة تفجير موكب رئيس الوزراء عبد الله حمدوك في مارس/ آذار الماضي.
وأوضح جمعة أن خلايا تجارة المتفجرات كانت تستهدف بشكل خاص العاملين في مجال التنقيب عن الذهب في كثير من المناجم المنتشرة في السودان، "وكان يمكن تسريب بعضها للمجموعات التخريبية، مثل المجموعة التي استهدفت رئيس الوزراء".

وأكد أن عمليات الملاحقة والمطاردة منذ الشهر الماضي ساعدت في خفض عمليات الاتجار بتلك المواد، عقب القبض على عدد كبير من المتهمين، لكنه أشار إلى أن بعضهم هرب إلى خارج العاصمة وآخرون إلى خارج البلاد، متوعدا بملاحقتهم أينما كانوا.