السفن السياحية تعاود الإبحار في المتوسط

السفن السياحية تعاود الإبحار في المتوسط بعد توقف بسبب كورونا

16 اغسطس 2020
تضرر قطاع الرحلات البحرية من الأزمة الاقتصادية الناجمة عن كورونا (Getty)
+ الخط -

تغادر أول سفينة سياحية كبيرة ميناء جنوى بإيطاليا مساء الأحد لتقوم بجولة في البحر المتوسط، أملا في إحياء هذا القطاع الأساسي لاقتصاد البلاد والذي تأثر كثيرا جراء جائحة كوفيد-19.

يمثل انطلاق سفينة "إم إس سي غرانديوزا" التابعة لمجموعة "إم إس سي" لرحلات السفن السياحية، من ميناء جنوى ، اختبارًا عالي المخاطر لقطاع الرحلات البحرية، سواء في البحر المتوسط، وهو السوق الرئيسية، أو سواه.

ومن المقرر أن تتوقف في موانئ تشيفيتافيكيا بالقرب من روما ونابولي وباليرمو وفاليتا في مالطا، خلال هذه الرحلة البحرية التي تستغرق سبعة أيام.

وتضرر قطاع الرحلات البحرية من الأزمة الاقتصادية الناجمة عن الأزمة الصحية، وكذلك بسبب الانتقادات التي تعرض لها بسبب سوء إدارة الأزمة على متن السفن في بداية الوباء.

وفضلت مجموعة كوستا، المنافسة لمجوعة "إم إس سي"، التريث في الاستئناف الجزئي لرحلاتها البحرية حتى أيلول/سبتمبر.

ويبلغ حجم مبيعات صناعة الرحلات البحرية في أوروبا 14.5 مليار يورو سنويًا وتوفر 53 ألف فرصة عمل، وفقًا للجمعية الدولية لخطوط الرحلات البحرية.

وتقدر الجمعية أن القطاع قد يخسر إيرادات بنحو 25,5 مليار يورو بسبب توقف الرحلات البحرية.

سياحة وسفر
التحديثات الحية

وتعقد آمال كبيرة على "إم إس سي غرانديوزا" بعدما اضطرت شركة "هورتيغروتن" النرويجية في وقت سابق من هذا الشهر إلى تعليق كل رحلاتها السياحية بعد رصد بؤرة للإصابات بكوفيد-19 على متن إحدى سفنها.

وانتقدت السلطات الصحية في العالم الاستجابة البطيئة لشركات الرحلات البحرية بإزاء انتشار الفيروس قبل توقف السفن تمامًا في آذار/مارس، إذ استمرت إقامة الموائد المفتوحة على متن السفن وفتح قاعات الرياضة مع عدم توافر معدات الحماية الشخصية بشكل جيد.

ونقلت الجمعية الدولية عن جامعة جونز هوبكنز في الولايات المتحدة تسجيل 3047 إصابة و 73 حالة وفاة على متن السفن السياحية التابعة للجمعية بسبب الفيروس.

وأكدت مجموعة "إم إس سي" من جانبها أن بروتوكولها الأمني الجديد يتجاوز المعايير الوطنية وتلك المتصلة بالقطاع.

وفي هذا السياق، سيتم إجراء فحص كوفيد-19 للركاب وأفراد الطاقم عن طريق فحص الدم، قبل الصعود، كما سيتم فحص درجات حرارة الركاب يوميًا. وسيتم إغلاق المائدة المفتوحة وتقديم الطعام للركاب على الطاولات.

(فرانس برس)

المساهمون