السراج يلتقي بتونس قائد "أفريكوم" الأميركية ومعارضيه الموالين للبرلمان

السراج يلتقي بتونس قائد "أفريكوم" الأميركية ومعارضيه الموالين للبرلمان

20 اغسطس 2016
لقاءات السراج لتقريب وجهات النظر (فتحي بلعيد/ فرانس برس)
+ الخط -

كشفت مصادر مقربة من المجلس الرئاسي الليبي أن رئيس المجلس، فايز السراج، يستعد خلال الساعات القادمة للقاء قائد قوات القيادة العسكرية الأميركية في أفريقيا "أفريكوم"، جوزيف فوتيل، في أحد فنادق العاصمة التونسية، بينما يجري عقد لقاءات بين الفرقاء الليبيين لتقريب وجهات النظر بخصوص بعض القضايا الخلافية.

ولم تفصح المصادر التي تحدثت لـ"العربي الجديد" عن خلفيات لقاء السراج وفوتيل، ولكنها أكدت أن الأمر يتعلق بمناقشة توسيع رقعة العمليات العسكرية الأميركية في ليبيا.
وقالت المصادر إن القيادة الأميركية اشتكت خلال هذا الشهر من قوات البنيان المرصوص، التابعة للمجلس الرئاسي، وعدم تقيدها بالتنسيق مع غرفة العمليات التي تقود القتال في سرت ضد تنظيم "الدولة الإسلامية".

وكان السراج قد وصل أمس الجمعة إلى العاصمة التونسية رفقة عضوين من المجلس الرئاسي في زيارة لم يعلن عنها.

وعقد السراج أمس عدداً من اللقاءات، كان من بينها لقاء مع النائب الأول للبرلمان امحمد شعيب، الموالي للمجلس الرئاسي حيث أبلغه شعيب بتراجع ثقة أعضاء البرلمان، الذين أعلنوا في وقت سابق منحهم الثقة للمجلس الرئاسي، وأنهم يرون أن المجلس فشل، وأن عددا منهم رجع بالفعل عن تأييده السابق.

ونقلت مصادر أن سفراء بعض الدول ومن بينهم السفير الألماني، كريستيان موخ، سعوا إلى حلحلة الخلاف المندلع بين أعضاء الرئاسي على خلفية قرار السراج بتشكيل لجنة تسييرية لمؤسسة الاستثمار الليبية، لافتة إلى أن الخلافات متصاعدة بسبب عدم التمثيل المتكافئ بين إقليمي برقة وطرابلس في اللجنة الجديدة.



ومن المنتظر أن يصل إلى تونس اليوم عضوا المجلس الرئاسي المقاطعان، علي القطراني وعمر الأسود، للقاء السراج. وبحسب مصادر فإن كواليس الاجتماعات تفيد بعرض تشكيلة حكومية موسعة، بديلا عن التشكيلة السابقة لتتضمن مناصب سيادية جديدة.

وقالت المصادر إن المقترح الذي سيحمله القطراني والأسود يتضمن نقل إدارة الحسابات المصرفية التابعة للبنك المركزي إلى البيضاء شرقي البلاد، كما أن ديوان المحاسبة سيقسم بين إدارتين، واحدة للرقابة المالية في البيضاء، وأخرى للرقابة الإدارية في طرابلس.

ونقلت المصادر أن المجلس الرئاسي يعاني تراكماً من المشاكل المتعلقة بجبهات القتال في سرت، إذ يعارض قادة ميدانيون بالمعركة "استثمار" الرئاسي لانتصاراتهم سياسياً. هذا بالإضافة لعجز الرئاسي عن السيطرة على قرار إدارة مؤسسات حيوية في البلاد، منها إدارة شركة الكهرباء وشركة المياه، لافتة إلى أنها مشاكل ستجعل السراج يذعن لمطالب معارضيه بتوسيع مشاركة الأقاليم الثلاثة، لا سيما برقة في الحكومة المقبلة.

دلالات

المساهمون