الرزاز: الأردن خال من كورونا ومستعدون لجميع السيناريوهات

الرزاز: الأردن خال من كورونا ومستعدون لجميع السيناريوهات

27 فبراير 2020
لم تسجل إصابات في الأردن بفيروس كورونا (Getty)
+ الخط -

أكد رئيس الوزراء الأردني عمر الرزاز أنه ليست هناك أي إصابات إطلاقاً بفيروس كورونا الجديد في الأردن، مشيراً إلى أنه "احترازاً، علينا أن نعد أنفسنا لكل السيناريوهات، لأن هناك حالات في الدول المجاورة في المنطقة".

وأضاف الرزاز في تصريحات صحافية عقب ترؤسه اجتماعاً لفريق العمل الخاص بفيروس كورونا في المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات، اليوم الخميس: "هناك حالة هلع عالمية فلا نستطيع أن نكون بمنأى عنها"، لافتاً إلى أن الحديث عن إصابات هو مجرد شائعات في غاية الخطورة، متمنياً من المواطنين عدم نقل الإشاعة التي قد تنشر الذعر وتؤدي إلى نتائج غير محمودة.

وتابع: "الاستعداد لمواجهة كورونا يتطلب إعداداً متكاملاً يبدأ بالمعابر الحدودية وإجراءات توعية كاملة بشراكة من الجميع، لأنه إذا أردنا فعلاً الوقاية الكاملة فهذا يتطلب إجراءات حكومية، وكذا إجراءات من كل مواطن حول العادات الموجودة لدينا والتي يجب أن نعيد النظر فيها في مثل هذه الحالات".

وحول الانتقادات التي طاولت إجراءات العزل والحجر الصحي في مواقع التواصل الاجتماعي، أوضح الرزاز أنّ الحجر الصحي يختلف عن العزل، فالعزل لمن لم تثبت إصابته بالمرض وإجراؤه مختلف، أما الحجر الصحي فهو إبعاد الشخص عن احتمال نقل العدوى إذا كان آتيا من الخارج.

إلى ذلك، قالت وزارة الصحة الأردنية، في بيان اليوم الخميس، إنه سيجري تجهيز 40 سريراً في مستشفى الأمير حمزة في عمان، إضافة إلى 50 سريرا في مستشفى ميداني في الزرقاء، و200 سرير في مستشفى الوبائيات (مستشفى العزل) في البشير، وذلك لغايات الحجر الصحي.

وأشارت الوزارة إلى أن تلك القرارات تأتي ضمن الإجراءات المتخذة لمنع دخول فيروس كورونا إلى الأردن.

من جانبها، أعادت الكوادر الطبية الموجودة في معبر الكرامة على الحدود الأردنية مع العراق، سبعة عراقيين لارتفاع في درجات حرارتهم.

وقال مدير مستشفى الرويشد الحكومي، مسؤول الصحة في اللواء، موسى أبو عاقولة، في تصريحات صحافية، إنه تمت إعادة سبعة عراقيين كانوا قادمين إلى الأردن من خلال معبر الكرامة، بعدما أثبتت الفحوصات المسحية ارتفاع درجات حرارتهم فوق 37 درجة، موضحاً أن إعادتهم استندت إلى الإجراءات الاحترازية التي تتبعها وزارة الصحة، للحيلولة دون انتشار فيروس كورونا في المملكة.

ولفت إلى أن تنسيقا تم بين الكوادر العاملة في معبر الكرامة مع نظرائهم على الحدود العراقية، لمنع دخول الحالات المشتبه بها من الجانبين وإعادتها إلى بلادها، في حين يُسمح للمواطن فقط بدخول دولته على أن يتم إجراء الفحوصات وعزله في مراكز خاصة للتأكد من حالته الطبية. وبين أبو عاقولة أن أعداد القادمين من الجانب العراقي إلى الأردن تراوح ما بين 500-700 قادم يوميا.

من جهته، أكّد مدير عام المؤسسة العامة للغذاء والدواء هايل عبيدات، اليوم، أن المؤسسة شكلت فرق تفتيش ورقابة على الصيدليات وأماكن بيع الكمامات وذلك لمنع احتكارها، وسيتم إصدار تقارير فرق التفتيش خلال الأيام القادمة.

وبيّن أن المؤسسة العامة للغذاء والدواء "ستفرض عقوبات وغرامات على أي جهة تقوم باحتكار بيع الكمامات أو تقوم برفع أسعارها"، مشدداً على أن الأردن أوقف في وقت سابق تصدير الكمامات إلى باقي الدول دون استثناء.

وأضاف أن هنالك خطوط إنتاج كمامات طبية في الأردن، دون وجود صريح لمصانع متخصصة بصناعة الكمامات، كما جرى منح تراخيص جديدة لعمل خطوط إنتاج للكمامات في الأردن.

هذا وقررت اللجنة الوطنية الأردنية للأوبئة، الإثنين الماضي، منع دخول المسافرين القادمين من إيطاليا والصين وكوريا الجنوبية وإيران إلى المملكة ما لم يمض على مغادرتهم لهذه الدول 14 يوماً.


وأعلنت وزارة الصحة الأردنية، في 27 يناير/كانون الثاني الماضي، عن الاشتباه بأول حالة مصابة بفيروس كورونا، وقررت تعزيز مستشفى الوبائيات التابع لـ"مستشفى البشير"، وسعته 125 سريراً، بالفرق الطبية الوبائية.

وكثّفت الوزارة إجراءات التوعية للوقاية من فيروس كورونا، داعية إلى اتباع السلوكيات والإجراءات الوقائية السليمة، وعمّمت على الكوادر العاملة في المعابر الحدودية وفي المطارات والمستشفيات آلية التعامل مع الحالات، وإبلاغ مديرية الأمراض السارية في الوزارة بشأن أيّ حالة يُشتبه في إصابتها، إلى جانب التوعية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وعلى موقع وزارة الصحة.

دلالات