الرئيس الجزائري يقيل مدير قسم الحرب الإلكترونية وأربعة قيادات بالجيش

الرئيس الجزائري يقيل مدير قسم الحرب الإلكترونية وأربعة قيادات في الجيش

20 اغسطس 2020
الإقالة أعقبت تقريراً عن صفقة أهدرت فيها ملايين الدولارات (Getty)
+ الخط -
أقال الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، قائد قسم الإشارة والمعلومات والحرب الإلكترونية، اللواء عبد القادر لشخم.
وأعلن عن هذه الإقالة، الأربعاء، بعد أيام من طرح معلومات عن مساءلة اللواء لشخم على صففة تجهيزات في قطاع الحرب الالكترونية، تم اقتناؤها لمصلحة القسم الذي يديره بملايين الدولارات، ولم يتم استغلالها ولم يكن القسم بحاجة إليها.
وتشير المعلومات نفسها إلى أن لشخم، وهو أحد المقربين من قائد أركان الجيش الراحل أحمد قايد صالح، سيكون مصيره التوقيف والملاحقة من قبل القضاء العسكري، على غرار المدير السابق لقسم الأمن الداخلي في جهاز الاستخبارات واسيني بوعزة.
وكانت التحريات بدأت بشأن لشخم منذ نهاية شهر إبريل/نيسان الماضي، وأعلنت حينها وزارة الدفاع نفيها حدوث توقيفات لقيادات في الجيش، بعد تسرب هذه المعلومات.
وفي نفس السياق، أنهى الرئيس تبون مهام ثلاثة من قادة دوائر في الجيش على علاقة بالتجهيز والإمداد، وهم المدير المركزي  للعتاد بوزارة الدفاع اللواء محمد تبودلت، ورئيس دائرة التنظيم والإمداد بأركان الجيش اللواء علي عكروم، ومدير الصناعات العسكرية بوزارة الدفاع رشيد شواكي، كما أقال قائد الأكاديمية العسكرية بشرشال اللواء سليم قريد.
أغلب القيادات المقالة كانت مقربة من قائد الجيش الراحل الفريق قايد صالح
والأسبوع الماضي، كان الرئيس الجزائري قد أقال قائد جهاز الدرك، عبد الرحمان عرعار، بعد أقل من سنة من تعيينه. ومنذ تسلمه سدة الحكم، بدأ الرئيس تبون في سلسلة تغييرات مسّت أبرز المناصب القيادية في الجيش والأمن والدرك. ويلحظ أن أغلب القيادات المقالة كانت مقربة من قائد الجيش الراحل الفريق قايد صالح.
 وفي 17 يوليو/تموز الماضي، كان الرئيس تبون قد كلف اللواء محمود لعرابة بقيادة القوات الجوية خلفاً للواء حميد بومعيزة، واللواء عمر التلمساني قائداً للمنطقة العسكرية الرابعة، واللواء عثامنية عمار قائداً للقوات البرية، كما عين اللواء محمد قايدي في منصب مدير دائرة الاستعمال والتحضير (العمليات) ، خلفاً للواء محمد بشار.
كما شملت التغييرات جهاز المخابرات؛ ففي شهر أبريل/نيسان الماضي أقدم الرئيس الجزائري على تعيين العميد عبد الغاني راشدي مديراً لقسم الأمن الداخلي التابع للمخابرات، خلفاً لواسيني بوعزة، الذي أقيل من منصبه واعتقل مباشرة بعد ذلك، إذ تمت إدانته لاحقاً من قبل المحكمة العسكرية بالسجن لمدة ثماني سنوات في قضية الإضرار بالوحدة الوطنية وإهانة مسؤول في الجيش، في انتظار سلسلة قضايا أخرى ما زال ملاحقاً بها، كما كان قد أقال مدير جهاز الأمن الخارجي التابع للمخابرات الجنراد كمال رميلي وعيّن الجنرال محمد بوزيت.