الخارجية الفلسطينية: استهداف الأقصى المدخل لفرض الحل الديني للصراع

الخارجية الفلسطينية: استهداف الأقصى المدخل لفرض الحل الديني للصراع

13 أكتوبر 2019
+ الخط -
أكدت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية اليوم الأحد، أن "مواقف وإعلانات وقرارات (الرئيس الأميركي دونالد) ترامب وفريقه المنحازة بشكل كامل لليمين الحاكم في إسرائيل تشكل مظلة لتلك الدعوات الاستعمارية، وتشجع (وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي غلعاد) أردان وأمثاله على التمادي في تنفيذ مخططاتهم الهادفة إلى تهويد الأقصى وباحاته، بما يؤدي ليس فقط إلى تحويل طابع الصراع من سياسي إلى ديني، وإنما إلى فرض مرجعيات ومقولات وأسس الحل الديني للصراع الذي يعترف بسيطرة ديانة واحدة على المقدسات بديلاً لمرجعيات السلام الدولية".

وشددت الخارجية الفلسطينية في بيان، على أن "الشعب الفلسطيني وقيادته والمقدسيين المرابطين الصامدين قادرون على إسقاط الحلول الدينية للصراع كما يسقطون الحلول المجتزئة والصفقات والمشاريع التي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية وحقوق شعبنا العادلة والمشروعة".

وأضافت الوزارة أنها "تنظر بخطورة بالغة لحملات التحريض المتواصلة واسعة النطاق التي يطلقها اليمين واليمين المتطرف في إسرائيل وأركانه وجمعياته ومنظماته الاستيطانية، وفي مقدمتها ما تسمى منظمات (جبل الهيكل) والحاخامات المتطرفون والمدارس الدينية الاستيطانية التي تدعو بشكل علني وتطالب بتصعيد العدوان على المسجد الأقصى المبارك واستباحته بالكامل، سواء عبر شبكات التواصل الاجتماعي أو من خلال عديد اللافتات التي تنتشر في شوارع وأحياء المتدينين المتطرفين وفي المستوطنات، أو عبر تصريحات ومواقف معادية واستفزازية يطلقها أكثر من مسؤول في دولة الاحتلال".

على صعيد آخر، دانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية في بيان منفصل، بأشد العبارات إعلان سلطات الاحتلال الإسرائيلي اعتزامها بناء 250 وحدة استيطانية جديدة لتوسيع المستوطنات الجاثمة على أراضي المواطنين جنوب وشرق بيت لحم، ودانت بشدة مصادرة قوات الاحتلال لعشرات الدونمات من أراضي بلدة نحالين غرب بيت لحم لصالح التوسع الاستيطاني وبناء وحدات استيطانية جديدة.

واعتبرت الوزارة أن هذه التدابير الاستعمارية تندرج في إطار مخططات الاحتلال الهادفة لفصل القدس بالكامل عن محيطها الفلسطيني، وتحويل التجمعات والمدن الفلسطينية إلى كانتونات مفصولة بعضها عن بعض ومرتبطة بالعمق الإسرائيلي، بما يؤدي إلى تعميق المد الاستيطاني باتجاه الأغوار في الشرق، ومحو الخط الأخضر من الجهة الغربية.

ودانت الخارجية الفلسطينية اعتداءات المستوطنين الإرهابية ضد المواطنين الفلسطينيين وأرضهم وممتلكاتهم كما حصل صبيحة هذا اليوم في قرية مردا وسط الضفة الغربية، وقيام عصاباتهم مجدداً بالاعتداء على المسن السبعيني فضل حمدان عندما تصدى لهم خلال سرقة ثمار الزيتون في قرية الجبعة جنوب بيت لحم.